أنهى المحتجون في مدينة بورتسودان الساحلية في شرق السودان، اعتصامهم بعدما تقدم والي البحر الأحمر باستقالته تلبية لطلب المعتصمين.
وأفاد بيان أصدره مجلس قبائل البجا في شرق السودان، أمس الثلاثاء، “سنشرع في رفع اعتصام أمانة حكومة ولاية البحر الأحمر وكل الاعتصامات في شرق السودان، بعد أن تم تأكيد استقالة والي ولاية البحر الأحمر”.
وأغلق عشرات من المحتجين في بورتسودان، يوم الاثنين، طرقاً رئيسية تقود إلى ميناء المدينة الرئيسي على البحر الأحمر، اعتراضاً على اتفاق سلام وقعته الحكومة السودانية في جوبا مع عدد من الحركات المتمردة المسلحة عام 2020.
من جهته، أكّد مكتب والي الولاية علي عبد الله ادروب استقالته وتقديمها إلى رئيس مجلس السيادة الحاكم.
وكان لإغلاق منافذ البلاد البحرية تأثير حاد على توافر الوقود والقمح، وزاد الضغط على الحكومة الانتقالية برئاسة عبد الله حمدوك آنذاك.
ودعت الأمم المتحدة والهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) والاتحاد الأفريقي الذي لا يزال يعلق عضوية السودان، اليوم الأربعاء، إلى “اجتماع تقني” بين العسكريين والمدنيين.
واعتبر رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان في كلمة بثها التلفزيون السوداني أن الحوار الذي سينطلق اليوم “فرصة تاريخية” لاستكمال الفترة الانتقالية.
وقال البرهان إنّ الجيش “مصمم على تنفيذ ما يخرج من الحوار”، وأضاف: “نعلن إلتزامنا في المؤسسة العسكرية والمنظمة الأمنية بتنفيذ مخرجات الحوار الذي تنظمه الآلية الثلاثية”.
من جهته أعلن حزب الأمة، أمس الثلاثاء، أنّه لن يشارك في المحادثات.
ويشهد السودان منذ الانقلاب العسكري، اضطرابات سياسية واقتصادية، ويخرج للتظاهر بشكل منتظم آلاف السودانيين في العاصمة ومدن أخرى للمطالبة بعودة الحكم المدني ومحاسبة قتلة المتظاهرين الذين قُتل 99 منهم وجرح العشرات، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية.
وكان الجزء المتعلق بشرق السودان في اتفاق السلام قد أثار غضب قبائل “البجا” التي تعتبر من السكان الأصليين في منطقة شرق السودان وتعد حوالى 4,5 ملايين نسمة، بحجة أن من وقعوا اتفاق السلام من الشرق لا يمثلون الإقليم.