أيّد مجلس النواب الأميركي، السبت، بالأغلبية، تقديم الولايات المتحدة مساعدات عسكرية إلى كل من الاحتلال الإسرائيلي وأوكرانيا وتايوان.
وصوّت مجلس النواب في الكونغرس بأغلبية 366 صوتاً، في مقابل 58، على مشروع قانون لدعم “إسرائيل” بمساعدات تصل قيمتها إلى 26.4 مليار دولار.
وصوّت المجلس بأغلبية 311 صوتاً على مشروع قانون يقدّم مساعدات إلى أوكرانيا بقيمة 60.8 مليار دولار، وبأغلبية 385 صوتاً على مشروع قانون بقيمة 8.12 مليارات دولار، يهدف إلى دعم تايوان، وتعزيز الوجود الأميركي في المحيطين الهندي والهادئ.
بالإضافة إلى ذلك، صوّت 360 عضواً في مجلس النواب لمصلحة تمرير مشروع قانون يقضي بالاستيلاء على الأصول الروسية المجمّدة، ومنحها لأوكرانيا.
ويقضي مشروع القانون أيضاً بإجبار الشركة المالكة لمنصة “TikTok” على بيع التطبيق، أو حظره في الولايات المتحدة، إلى جانب فرض عقوبات على المنصة، وعلى كل من إيران وحماس.
وسيُرفع المشروع إلى مجلس الشيوخ ليتم التصويت عليه هناك أيضاً، ثم يتم إرساله إلى البيت الأبيض، ليصادق عليه الرئيس جو بايدن.
بايدن يحثّ مجلس الشيوخ على الإسراع ليصبح مشروع القانون نافذاً
وأصدر بايدن، عقب التصويت، بياناً حثّ فيه مجلس الشيوخ على إرسال هذه الحزمة من المساعدات بسرعة إلى مكتبه، “حتى يتمكّن من التوقيع عليها، لتصبح قانوناً”، على نحو يتيح الإسراع في إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا، من أجل تلبية احتياجاتها العاجلة في ساحة المعركة.
وأشار بايدن في بيانه إلى أنّ أعضاء مجلس النواب، من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، على حدٍّ سواء، صوّتوا “لمصلحة تعزيز مصالح أمننا القومي، عند هذا المنعطف الحاسم”.
روسيا: المساعدات العسكرية الأميركية ستعمّق الأزمات العالمية
وفي روسيا، أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أنّ موافقة الكونغرس الأميركي على تخصيص مساعدات إلى أوكرانيا، بما يقارب 61 مليار دولار، “ستلحق الخراب بكييف، وستؤدي إلى مقتل مزيد من الأوكرانيين”.
وفي تصريحات صحافية، شدّد بيسكوف على أنّ هذه الموافقة كانت متوقعةً، موضحاً أنّها “ستزيد الولايات المتحدة ثراءً، وأوكرانيا دماراً، بينما يستمر المزيد من الأوكرانيين في أن يكونوا ضحايا للنظام في كييف”.
بدورها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماريا زاخاروفا، أنّ تقديم الولايات المتحدة مزيداً من المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا و”إسرائيل” وتايوان “سيعمّق الأزمات العالمية”.
وفي بيان أصدرته، أوضحت زاخاروفا أنّ استمرار المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا يمثّل “خطوةً تعادل التمويل المباشر للإرهاب”.
وأضافت أنّ الولايات المتحدة تتدخل في الشؤون الصينية، من خلال موافقتها على التمويل العسكري لتايوان.
أما بشأن المساعدات المقدّمة إلى الاحتلال الإسرائيلي، فأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أنّها “ستؤدي إلى تصعيد التوترات غير المسبوقة في الشرق الأوسط”.