أكد سكرتير مجلس الأمن والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف، أمس الخميس، أنّ بلاده “لا ترى تهديداً محتملاً بعملية واسعة النطاق ضدها”.
وقال دانيلوف في صريحات تلفزيونية: “إذا كنا نتحدث عن عملية واسعة النطاق في ما يتعلق بدولتنا، فإننا لا نرى ذلك”، مضيفاً أنّ بلاده ترى “الاستفزازات الروسية، والهدف هو أن نبدأ بالرد بقوة من أجل اتهامنا بما نحن عليه”.
الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي نفى أيضاً، أمس الخميس، حاجة أوكرانيا إلى التدخّل العسكري المباشر في أراضيها، وأكد حاجته إلى التقديمات العسكريّة واللوجيستيّة.
واعتبر أنّ “وجود جيوش أجنبيّة سيشوّش العالم بأسره، وسيبثّ أجواء من عدم الاستقرار”، مؤكداً أنّ الحدود رغم ذلك “تحت السيطرة”.
وكان وزير الدفاع البريطاني بن والاس قال، أمس الخميس، إنّ “أوكرانيا تسير على طريق الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وإنّ لندن أوضحت للكرملين أنّ سياسة الحلف بضم أعضاء جدد لن تتغير”.
واعتبر أنّ الحلف كان محقّاً في الرد على “حشد 150 ألف جندي روسي على حدود روسيا قرب أوكرانيا”، وقال: “هذا تحدٍ حقيقي لاستقرار أوروبا”.
في المقابل، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لدى استقباله بن والاس أنّ “موسكو ليست من يتحمل المسؤولية عن تفاقم الوضع الأمني في أوروبا”، مشيراً إلى أنّ “الوضع السياسي العسكري في أوروبا يزداد توتراً أكثر فأكثر”.
ورأى المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أنّ التصريحات بشأن خطط روسيا للهجوم على أوكرانيا تعمل على تصعيد التوترات.
وقال بيسكوف لوكالة “سبوتنيك” الروسية إنّ “التصريحات بشأن خطط روسيا للهجوم على أوكرانيا، بما في ذلك تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن التي قال فيها إنّ روسيا قد تشنّ هجوماً على أوكرانيا خلال الأيام القليلة المقبلة، وأنّ هناك مؤشرات على ذلك، تعمل على تصعيد التوترات”.
وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة، معتبرةً أنّ الاتهامات ذريعة لزيادة الوجود العسكري للحلف قرب حدودها.