حذّر رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، اليوم الثلاثاء، الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو من تداعيات احتلال قطاع غزة.
ونقلت صحيفة “معاريف” العبرية عن رئيس الأركان قوله إن “المجلس الوزاري متجه نحو حكومة عسكرية في غزة”، مجددًا دعمه للصفقة المطروحة بشأن القطاع.
وذكرت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يستعد لحشد 60 ألف جندي احتياط تمهيدًا لاحتلال مدينة غزة.
وسيخضع الجنود لتدريبات وتنظيم تستمر ثلاثة إلى أربعة أيام، وستحل بعض وحدات الاحتياط محل القوات النظامية في مهام الدفاع والقتال في الشمال، فيما ستشارك ألوية أخرى في العمليات داخل غزة أو في تعزيز انتشار الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية.
وبحسب التقديرات، يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لنقل ألوية نظامية إلى مناطق التجمع حول القطاع تمهيدًا لدخول قوات كبيرة لتطويق مدينة غزة وبدء المناورات البرية.
وبدأت بالفعل الفرقتان 99 و162 عمليات التطويق، حيث تتقدم الفرقة 162 من الشمال، بينما تتولى الفرقة 99 احتلال حيي الزيتون والصبرة خلال الأيام المقبلة.
وفي السياق، كشف إعلام إسرائيلي أن تقديرات الجيش تشير إلى أن القتال في مدينة غزة قد يكون معقدًا.
ووافق المجلس الوزاري المصغر “الكابينت”، في وقت سابق، على خطة نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بشكل تدريجي.
وشهدت إسرائيل، بعد ذلك، أسبوعًا عصيبًا من التسريبات والاتهامات العلنية كشف عن الخلاف بين الزعماء السياسيين في إسرائيل وقيادتها العسكرية العليا.
بدأ الخلاف حول اجتياح غزة خلال الأيام السبعة التي سبقت الاجتماع المحوري لمجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي الذي شهد الموافقة على خطة رئيس الحكومة في هذا الصدد، وتحديدًا عندما أعرب زامير عن شكوكه بشأن مدى مأمونية وجدوى التحرك لاحتلال قطاع غزة بالكامل،
معارضة زامير أثارت عاصفة سياسية في إسرائيل، إذ اتُهم رئيس أركان الجيش بالتمرد، فيما مارس وزير الأمن القومي اليميني المتطرف، إيتمار بن جفير، مزيدًا من الضغط عليه، بمطالبته بإعلان التزامه التام بتعليمات القيادة السياسية، حتى لو كان القرار احتلال غزة.
تبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة، مع تهجير الفلسطينيين البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية، ما يزيد من معاناة السكان المدنيين.
وتتضمن المرحلة الثانية احتلال مخيمات اللاجئين وسط القطاع، والتي دمرت أجزاء واسعة منها خلال الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية.