يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ280، مرتكباً مزيداً من المجازر بحق المدنيين، بحيث أفاد مراسل الميادين في قطاع غزّة، مساء اليوم الجمعة، بارتقاء 4 شهداء، بينهم 3 أطفال دون الـ10 أعوام، إضافةً إلى وقوع عدّة مصابين في غارة إسرائيلية على منزل في مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة.
ونفّذ طيران الاحتلال الإسرائيلي غارةً جوّية إسرائيلية قصفت منزلاً وسط بلدة بني سهيلا، شرقي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزّة.
وشنّ طيران الاحتلال غاراتٍ على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، مستهدفاً منزلاً لعائلة عقل قرب البلدية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، الأمر الذي أدّى إلى وقوع 7 إصابات بحروق شديدة.
وفي مدينة غزّة، استهدفت غارة إسرائيلية حيط مفترق الغفري في شارع الجلاء.
ونشرت وسائل إعلام فلسطينية مشاهد تُظهر حجم الدمار الذي خلّفه الاحتلال في مستشفى أصدقاء المريض في حي الرمال، ومستوصف السلام في حي الصبرة في مدينة غزّة.
60 شهيداً من حي الشجاعية
وقال الدفاع المدني في قطاع غزّة، اليوم، إنّه استشهد عدد من المدنيين بعد تقدّمهم إلى غربي منطقة تل الهوا، عقب استدراجهم من الاحتلال وإشعارهم بأنّ المنطقة آمنة.
وقال الدفاع المدني إنّه جرى انتشال أكثر من 60 شهيداً من حي الشجاعية، ولا يزال هناك العشرات من المفقودين تحت الأنقاض، كما أن العشرات مصيرهم مجهول حتى اللحظة.
وأضاف أنّ طائرات “الكواد كابتر” لا تزال تُطلق النار في اتجاه المدنيين في مختلف مناطق مدينة غزّة.
قوات الاحتلال لم تنسحب
بدوره، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إنّ “قوات الاحتلال لا تزال تتمركز في مناطقة غربي تل الهوا، جنوبي غربي مدينة غزة، وهناك آليات عند كيرفور، وشارع مستشفى القدس، وعلى امتداد شارع 8.
وتمنى بصل على المدنيين “المحافظة على أرواحهم وعدم الذهاب إلى المناطق المذكورة إلا بعد الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال”.
وتابع بصل أن “شعبنا الفلسطيني لن يخضع ولن ينكسر، وسياسة الضغط على المقاومة لن تُجدي نفعاً”.
جرائم حرب
بدورها، أفادت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، “حشد”، اليوم، بأنّ انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من حي الشجاعية ومنطقة تل الهوا كشف جرائم حرب وعمليات قتل ميداني وفظائع متكررة، بحيث تمّ انتشال 60 من الشهداء في تل الهوا، و80 في حي الشجاعية، من الأحياء السكنية والشوراع، معظهم من الأطفال والنساء، بينما تحلل بعض الجثامين، التي وجدت في جوارها رايات بيضاء.
ووثّقت “حشد”، وفقاً لشهادات أُسر الضحايا، عمليات إعدام ميداني من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي في الشجاعية والتفاح والدرج، وفي منطقة الصناعة، وحارة الريس، وهم من عائلات متعددة، منها: عائلة زيدية، صرصور، البدري والغلاييني.
وأشارت الهيئة الدولية إلى أنّ عشرات الجثامين لا تزال تحت أنقاض المنازل التي تعرّضت طوال مدة الاجتياح البري الإسرائيلي للقصف الجوي والمدفعي وإطلاق النار العشوائي وإحراق المستشفيات ومراكز الايواء ومنازل المدنيين وتدميرها، وفقاً لتأكيد شهادات بعض جنود الاحتلال الإسرائيلي، التي جرى تسىريبها عبر الصحف الإسرائيلية.
ولفتت “حشد” إلى أنّ هناك نقصاً في المساعدات الإنسانية والطبية والوقود، الأمر الذي أدّى إلى استشهاد العشرات من الأطفال والمرضى، في سياسة قمعية ولاإنسانية إسرائيلية تهدف إلى التهجير القسري والتطهير العرقي.
قصف يستهدف الأطفال
من جانبها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إنّ الاحتلال ارتكب جرائم حرب مكتملة الأركان في رفح وخان يونس وتل الهوا والشجاعية، بحيث كشفت طواقم الإسعاف عن إعدام عشرات الشهداء بوحشية في المناطق التي انسحب منها الاحتلال أو أعاد التموضع فيها.
وأضافت “الجبهة الشعبية” أنّ التقارير تكشف عشرات جثامين الشهداء ملقاة في الشوارع وداخل المنازل التي قصفت من دون تحذير، حتى مستشفى أصدقاء المريض في غزة لم يسلم من القصف، بحيث استهدفه الاحتلال مجدداً على الرغم من أعمال الترميم، الأمر الذي أدّى إلى استشهاد مدنيين داخله.
وشدد على أنّ “الأطفال أيضاً لم يسلموا من هذه المجازر البشعة كما حدث في استهداف لتجمع للأطفال، إذ تعكس هذه الجرائم حجم الكارثة الإنسانية التي يُعانيها الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة.