تتفاوت تفضيلات الناخبين الأميركيين في الانتخابات النصفية بين الجمهوريين والديمقراطيين، وذلك مع بقاء أقل من ثلاثة أسابيع على موعد الانتخابات.
وبحسب تقرير نشره مركز “pew research”، فإن 41% يفضلون المرشحين الديمقراطيين في مقاطعاتهم، بينما تدعم نسبة متطابقة تقريباً 40% المرشحين الجمهوريين، و18% غير متأكدين من كيفية تصويتهم أو تفضيلهم لمرشحين غير الجمهوريين أو الديمقراطيين.
وذكر التقرير أن أولئك الذين يدعمون مرشحي الحزب الجمهوري أكثر انخراطاً إلى حد ما في هذه الانتخابات من نظرائهم الديمقراطيين: فعلى الأرجح أنهم فكروا كثيراً في الانتخابات ووجدوا أن النتيجة “مهمة حقاً”.
الاقتصاد هو القضية الأولى
كما كانت الحال طوال العام، من الواضح أن الاقتصاد هو القضية الأولى بالنسبة إلى الناخبين، إذ إنّ 79% منهم يقولون إن الاقتصاد سيكون مؤثراً في قرارات التصويت الخاصة بهم، وهي أعلى نسبة من بين 18 موضوعاً تم تضمينها في الاستطلاع.
ويستمر الجمهور الأميركي في اتخاذ وجهة نظر قاتمة للظروف الاقتصادية الحالية، وقال 17% فقط من البالغين في الولايات المتحدة إن الاقتصاد في “حالة ممتازة أو جيدة”.
أما ناخبو الحزب الجمهوري فينظرون إلى الجريمة والهجرة على أنهما من القضايا المهمة جداً، إلى جانب القضية الاقتصادية.
ويؤكد عدد من الناخبين المسجلين أنّ الإجهاض مهم للغاية، ويتفوق الديمقراطيون على نطاق واسع بين الناخبين الذين يعطون الأولوية للرعاية الصحية.
وتقول أغلبية كبيرة تبلغ نسبة 70% إن “مستقبل الديمقراطية في البلاد” مهم للغاية، ويتقدم الديمقراطيون بفارق ضئيل بين هؤلاء الناخبين بنسبة 46% من الناخبين الديمقراطيين،و 40% من الناخبين الجمهوريين.
ووجد الاستطلاع أن التضخم لا يزال مصدر القلق الاقتصادي المهيمن على الأميركيين.
وفي الواقع، تتعلق الاهتمامات الثلاثة الرئيسية، من بين سبعة عناصر مدرجة بالأسعار – للغذاء والسلع الاستهلاكية (73% قلقون للغاية بشأن ذلك)، والبنزين والطاقة (69%)، وتكلفة الإسكان (60%).
وعدد أقل بكثير يعبر عن درجة عالية من القلق بشأن نقص المنتجات، أو عدم قدرة أرباب العمل على العثور على عمال، أو أداء سوق الأوراق المالية أو نقص الوظائف للأشخاص الذين يرغبون في العمل.
وتتم مشاركة المخاوف بشأن الأسعار على نطاق واسع عبر المجموعات الديموغرافية وفئات الدخل.
ويقول الناخبون في كلا الحزبين إنهم متحمسون “للغاية” للتصويت في الانتخابات النصفية، بنسبة 80% من المؤيدين الجمهوريين، و 79% من مؤيدي الديمقراطيين.
ومن بين الناخبين غير المؤيدين لمرشحي حزب آخر، قال 28% فقط إنه من المهم حقاً تحديد الحزب الذي يسيطر على الكونغرس.
فيما يوافق 38% من البالغين على الأداء الوظيفي لجو بايدن، بينما يعارض 59% تصنيف قبول بايدن كمطابق لمعدل قبول دونالد ترامب في نقطة مماثلة في رئاسته، وأقل من تلك التي حصل عليها الرؤساء الجدد الآخرون.
الجمهوريون أكثر تفاؤلاً
يعدّ الجمهوريون أكثر تفاؤلاً من الديمقراطيين. 88% ممن يؤيدون المرشحين الجمهوريين يقولون إن حزبهم سيفوز بأغلبية في مجلس النواب، بينما يتوقع 86% أن يفوز الحزب الجمهوري بأغلبية في مجلس الشيوخ.
ومن بين الناخبين الذين يفضلون المرشحين الديمقراطيين، قال 69% إن حزبهم سيحتفظ بأغلبية مجلس النواب، ويتوقع 74% أن يحتفظ الديمقراطيون بالسيطرة على مجلس الشيوخ.
وكشف استطلاع جديد أن عدداً كبيراً من الأميركيين يعانون اقتصادياً في الوقت الحالي أكثر مما شعروا به في انتخابات التجديد النصفي السابقة للكونغرس قبل أربع سنوات.
وقال معظم المشاركين في آخر استطلاع وطني أجرته جامعة مونماوث (Monmouth) الأميركية، إن الرئيس الأميركي جو بايدن لم يعر اهتماماً لأهم مخاوفهم إذ يستمر التضخم في أن يكون القضية الأولى في هذه الدورة الانتخابية.
يقول حالياً 40٪ من الأميركيين إنهم يريدون أن يتولى الحزب الجمهوري زمام الأمور فيما يقول 9٪ إنه ليس لديهم تفضيل مبدئي لكنهم يميلون إلى سيطرة الجمهوريين. ويفضل 35٪ من الأميركيين سيطرة الديمقراطيين مع 10٪ أخرى يميلون نحو الديمقراطيين.