وعد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ببذل قصارى جهده لمنع توسع الصراع في أوكرانيا.
وقال ماكرون لصحيفة “لو باريزيان” إنّ “مهمتنا هي مساعدة أوكرانيا على البقاء بكلّ قوتها، ومنع روسيا من الانتصار، ومنع توسع هذا الصراع، وسنفعل كلّ شيء حتى لا تتسع هذه الحرب”.
وفي وقت سابق، كتبت صحيفة “بلومبرغ”، نقلاً عن مصادر مطلعة، أنّ ماكرون “يريد الاقتراب من الصين بخطة قد تؤدي في رأيه، إلى مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا”.
ويذكر أنّ ماكرون كلف مستشاره الدبلوماسي، إيمانويل بون، بالعمل مع رئيس مكتب لجنة الشؤون الخارجية التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وانغ يي، لوضع أساس للمفاوضات.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال، خلال زيارة للصين مطلع الشهر الحالي، أنّه يمكن لبكين أن “تؤدي دوراً رئيسياً” لإيجاد “طريق يؤدي إلى السلام” في أوكرانيا.
وقال ماكرون أمام الجالية الفرنسية في العاصمة الصينية :”اقترحت الصين خطة سلام، وتظهر بذلك إرادة لتولي مسؤولية ومحاولة شق طريق يؤدي إلى السلام”، وأضاف أنّ “هذه الحرب داست الكثير من مبادئ شرعة الأمم المتحدة التي ينبغي علينا كأعضاء في مجلس الأمن أن ندافع عنها بحزم”.
وفي شباط/فبراير الماضي، اقترحت الصين خطتها للسلام في أوكرانيا، التي تتكوّن من 12 بنداً تتضمّن دعوات إلى وقف إطلاق النار، واحترام المصالح المشروعة لجميع الدول في مجال الأمن، وتسوية الأزمة الإنسانية في أوكرانيا.
وكانت موسكو قد أشارت مراراً إلى أنها مستعدة لإجراء مفاوضات مع أوكرانيا، لكنّ كييف فرضت حظراً عليها على المستوى التشريعي، ومن جهته، صرح الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في وقت سابق خلال قمة العشرين، أنه “لن يكون هناك مينسك -3″، في إشارة إلى اتفاقية مينسك السابقة بين موسكو وكييف.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، لوكالة “سبوتنيك”، إنّ مثل هذه التصريحات لزيلينسكي “تؤكد تماماً موقف كييف بشأن عدم الرغبة في التفاوض”.