نفت حكومة فتحي باشاغا المعينة حديثا في ليبيا التقارير التي تتحدث عن مطالبة تونس بمغادرة البلاد.
أفادت تقارير إعلامية بأن الحكومة التونسية طلبت من باشاغا مغادرة الأراضي التونسية التي يقيم فيها.
ووصفت الخارجية الليبية ، في بيان لها ، التقارير بـ “الكاذبة” و “الشائعات الخبيثة التي تستهدف العلاقات الثنائية بين الحكومة ونظيرتها التونسية”.
وتصاعد التوتر في ليبيا منذ أن منح البرلمان الليبي الشهر الماضي الثقة لحكومة جديدة برئاسة باشاغا وزير الداخلية السابق بينما يصر رئيس الوزراء الحالي عبد الحميد دبيبة على البقاء في منصبه.
وقالت حكومة باشاغا إنها “في تنسيق وتشاور دائمين مع الحكومة التونسية” ، مشيرة إلى أنها تثمن “جهود جارتها والتسهيلات اللوجستية والأمنية التي قدمتها للحكومة خلال إقامتها في تونس”.
وعقدت حكومة الباشاغا ، الخميس ، أول اجتماع لها في مدينة سبها الجنوبية لبحث برنامج الحكومة ، قائلة إن الاجتماع يأتي قبل خطط لبدء العمل من العاصمة طرابلس.
في غضون ذلك ، كرر الدبيبة ، الثلاثاء ، رفضه تسليم السلطة إلا لحكومة يفوضها برلمان جديد يأتي عبر انتخابات.
ويظهر الموقف التونسي من الأزمة الليبية والذي لم يتغير على مدار عمر الأزمة، رغم تعاقب الحكومات والرؤساء من خلال استضافتها الأسبوع الماضي رئيس الحكومة الليبية الجديدة فتحي باشاغا.
وتلتزم أغلب الدول -باستثناء مصر وروسيا اللتين دعمتا حكومة فتحي باشاغا- الحياد في حين تكتفي سفارات بعض الدول المؤثرة في الصراع (مثل الولايات المتحدة وتركيا) بالدعوة إلى الهدوء وضبط النفس وتجنب العودة إلى الاقتتال.
ونفت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة المكلفة مجلس النواب الليبي ما تداولته بعض وسائل الإعلام حول اعتراض الجمهورية التونسية على تواجد الحكومة الليبية بالعاصمة التونسية ومطالبتها رئيس الحكومة فتحي باشاغا بمغادرة أراضيها.
وقالت الوزارة في بيان ليل الجمعة- السبت، إن “هذه الأخبار الزائفة لا تعدو أن تكون إشاعات مغرضة تستهدف العلاقات الثنائية المتميزة بين الحكومة ونظريتها التونسية، وتحاول تشويه الدور المتميز والمواقف التاريخية لتونس تجاه الشعب الليبي”.