تفاعل جمهور منصات التواصل في فلسطين والعالم العربي مع خبر قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي مسؤول عمليات الشرطة في غزة العميد فائق المبحوح أمس الاثنين، في عملية استهدفت مستشفى الشفاء.
وأعلن حساب إسرائيل بالعربية التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية على منصة إكس مقتل المبحوح، ووصفه بأنه “رئيس مديرية العمليات التابعة لجهاز الأمن الداخلي في منظمة حماس الإرهابية”.
ومع الإعلان الإسرائيلي عن قتل المبحوح سارع رواد العالم الافتراضي بتكذيب رواية جيش الاحتلال، فقال الناشط أدهم أبو سلمية عبر تدوينة عبر حسابه على منصة إكس “هذه رواية غير صحيحة.. العميد فائق المبحوح “أبو العز” هو مسؤول عمليات الشرطة المدنية، وهو صاحب باع طويل في الحفاظ على الأمن والسلم المجتمعي خلال الحرب وقبلها”.
ووصف أدهم الاغتيال بأنه “جريمة حرب إسرائيلية هدفها النيل من منظومة قيادة الجبهة الداخلية”.
وأشار المغرد فايد أبو شمالة إلى أن الجريمة التي ارتكبها المبحوح ليتم قتله عليها هو أنه كان مسؤولا عن تأمين المساعدات إلى شمال قطاع غزة، وأضاف “مرت الشاحنات خلال اليومين الماضيين بسلام دون فوضى ولا مجازر ولا تدافع ولا جرحى ولا شهداء، ولكن الاحتلال المجرم لا يروقه ذلك فقام بمحاصرته وارتقى شهيدا بطلا”.
ولفت يوسف الدموكي إلى إن خطة المبحوح في توزيع المساعدات أفسدت على إسرائيل خطتها بشأن إسقاط المساعدات جوا، وقال إن إسرائيل تفضل الإسقاط الجوي، لأنه يمنحها الصورة الأخلاقية التي تريدها، وأكد أن “أبو العز” نجح في الإشراف على دخول 13 شاحنة من المساعدات لأهالي شمال غزة لأول مرة منذ 4 أشهر، دون تسجيل إصابة واحدة، وتوزيعها بالعدل بين الناس.
وعلق مدونون بالقول إن اغتيال ضابط أو قائد هو خسارة، ولكنه لا يشكل اضطرابا أو فوضى أو حتى تغيرا في شكل النظام في غزة، وإسرائيل تعلم ذلك جيدا، ولكنها تروج لخبر الاغتيال للجمهور الإسرائيلي ضمن حربها ضد المقاومة في غزة.
وأضافوا أن الأمر الأهم هو فشل خطة الاحتلال الإسرائيلي في استبدال الشرطة في غزة بالعشائر لتوزيع المساعدات وبسط القانون.
وقال بعض المتابعين إن غزة معتادة على تلك الاغتيالات، وأكدوا أن نائب العميد فائق المبحوح تسلم مسؤولياته بعد استشهاد قائده العسكري مباشرة.
واستنكر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان عملية الاغتيال، وقال “ارتكب جيش الاحتلال اليوم جريمة جديدة عندما اغتال جنوده العميد فائق المبحوح الذي يشغل عملية التنسيق مع العشائر والأونروا لإدخال وتأمين المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة”.
وأضاف البيان أن المبحوح “كان يمارس عملا مدنيا إنسانيا بحتا، وكان يتوجب حمايته وعدم التعرض له بموجب القانون الدولي”.
المصدر : الجزيرة