قال القيادي في حركة حماس، سامي أبو زهري، أن “بعد عام من طوفان الأقصى فشل الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق أهدافه في غزة، وشدد على أن الأسرى الصهاينة لن يعودوا إلا بتلبية الشروط التي وضعها هنية والسنوار”، ودعا إلى تشكيل تحالف إسلامي لمواجهة التحالف العالمي الذي يدعم الاحتلال، مشيدا بالدور الجزائري في نصرة القضية الفلسطينية، في مجلس الأمن وخارجه.
جاءت تصريحات القيادي في حركة “حماس” الدكتور سامي أبو زهري خلال وقفة تضامنية مع غزة نضمها الاتحاد الوطني للصحفيين الجزائريين، بدار الصحافة طاهر جاووت، صبيحة اليوم، حضرها جمع من الصحفيين دعما لزملائهم الصحفيين في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية الذين يتعرضون للتقتيل والاعتقال والترهيب، ودعما للشعب الفلسطيني في الظروف الصعبة التي يمر بها بسبب العدوان الصهيوني.
وأشاد القيادي في حركة حماس الدكتور سامي أبو زهري في كلمته بالوقفة والتفاتة الصحفيين الجزائريين “بوقوفهم إلى جانب الصحفيين الفلسطينيين حيث تعرض المئات من صحفيي غزة إما للقتل أو الإصابة أو الاعتقال، هذه لفتة طيبة نقدرها وندعو لاستمرارها تقديرا لموقف الصحفي الفلسطيني الذي لا يقل دوره عن المقاتل في الميدان وقلمه لا يقل عن دور البندقية”، لأنه لولا “دور هذا الصحفي لم يكن العالم على علم بما يجري من جرائم هذا الاحتلال”، مضيفا بأن ” الاحتلال الصهيوني يركز على قتل واستهداف واعتقال الصحفيين لتغييب الحقيقة وارتكاب هذه المحارق والمجازر دون أن يطلع عليها أحد لذلك دور الصحفيين في غزة دور كبير” .
وقال القيادي في حركة “حماس” أن هذه الوقفة هي لفتة مهمة، “تتزامن مع مرور عام من الحرب على غزة واليوم نقول أن الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه في غزة، هو قال بأنه يريد القضاء على حماس ويريد استعادة أسراه ويريد إعادة المستوطنين من البيوت التي خرجوا منها، اليوم بعد عام كامل نقول أن الاحتلال فشل في تحقيق أي من أهدافه، ولا حماس انكسرت كما يريد ولا استعاد أسراه ولا المستوطنين عادوا إلى البيوت التي خرجوا منها”.
وفي إشارة لمقتل رئيس الحركة يحيى السنوار وقبله إسماعيل هنية قال سامي أبو زهري ” الاحتلال يظن بقتل القيادات سيفلح في شطب المقاومة وحركة حماس، لكن نقول للاحتلال أنت واهم، ظنوا بقتل الشهيد إسماعيل هنية، ثم قتلهم الشهيد يحيى السنوار، سيعدمون هذه الحركة و لكن هو واهمون”، وشدد على أن “حماس حركة قوية وحركة كبيرة ولن يفلحوا في إضعافها، أو شطبها”، ثم أضاف قائلا “نطمئن أهلنا في الجزائر ومن خلالهم نطمئن كل امتنا حماس بخير وحماس قوية وهي أقوى بكثير مما يعتقد الكثيرون “مبرزا بأن المقاومة ” قوية وقادرة على الاستمرار، والمقاومة تصنع سلاحها خلال القتال، وتجند المزيد من المقاتلين، وترمم الأنفاق خلال القتال وقدرتها على التحكم والقيادة قائمة”.
وفي هذا السياق قال المتحدث بأن “الأمريكان والصهاينة ظنوا أن باغتيال رئيس الحركة وصانع طوفان الأقصى الشهيد يحيى السنوار أن الحركة قد ضعفت وأنه يمكن أن يتم الضغط عليها، وأنها تستجيب لتسليم أسرى الاحتلال طوعا، بينما يستمر هذا المحتل في القتل والإجرام ويرفض الانسحاب”، وأردف قائلا “نقول لهؤلاء هنا من الجزائر أنتم تراهنون على الوهم لن يعود الأسرى الصهاينة إلا بتلبية الاحتلال للشروط التي وضعها هنية والسنوار”.
محرقة نازية في شمال غزة
الدكتور سامي أبو زهري تطرق في كلمته إلى الوضع في غزة وخاصة في الشمال، ودعا الصحفيين والإعلاميين في الجزائر وخارجها إلى التركيز” على المحرقة التي تجري في شمال غزة، الاحتلال الصهيوني قام بإغلاق المنطقة وحاصرها بالكامل ومنع دخول الغذاء والأدوية إليها ونحن على وشك أن ننهي الأسبوع الثالث من هذا الحصار”، مشيرا إلى أن غزة بلا طعام وبلا دواء وكل ساعة هناك مجازر تلوى المجازر وقتل وإجرام، ومعظم الشهداء من الأطفال والنساء لذلك نحن أمام محرقة نازية كبيرة تجري منذ نحو 3 أسابيع في شمال غزة”.
من جانب آخر انتقد القيادي في حركة حماس الدور الأمريكي قائلا “إذا أردتم أن ينجح دور الوساطة عليكم أن تكونوا وسطاء حقيقيين، لا قيمة للدور الأمريكي تحت عنوان الوساطة وهو يزود الاحتلال بأطنان من القنابل التي يقتل بها أهلنا في شمال غزة وفي كل بقعة بقطاع غزة، ما قيمة للدور الأمريكي كوسيط وهو يتبنى موقف نتنياهو مائة بالمائة وأكثر”، مضيفا “الموقف الأمريكي والإسرائيلي هم ذات الموقف وبالتالي الإدارة الأمريكية ليست وسيط بل هي عدو وشريك في هذه المواجهة”ـ حرب عالمية ضد غزة وقال في معرض كلامه بأن ما تعيشه غزة ” معركة عالمية تقف فيها أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا إلى جانب المحتل ضد بقعة بمساحة 360 كيلومترا مربعا هذه الحرب ليست عادلة هي حرب عالمية ضد 360 كيلومترا مربعا “.