صرّح رئيس المكتب السياسي في حركة “حماس” إسماعيل هنية، اليوم السبت، بأنّ ما يحصل على صعيد المنطقة “خطر جداً وأكبر من التطبيع”.
وقال هنية، خلال المؤتمر الإسلامي المنعقد في العاصمة اللبنانية بيروت، إنّ “الاحتلال يُدمج في المنطقة عبر تحالفات عسكرية لمواجهة إيران وحزب الله وحماس”، مضيفاً: “شعبنا يتعرض لمصادرة حقه في العودة عبر طرح التوطين والتهجير”.
وشدد هنية على “وحدة ساحات وجبهات المقاومة، وعلى أحقية لبنان في ثروته النفطية وأن لا حق للكيان الصهيوني في أي شبر من فلسطين في البر والبحر”، مشدداً على أنّ “المقاومة مستمرة، وذراعها طويلة ووصلت إلى مرحلة ردع العدو، وستستمر حتى تحرير فلسطين من البحر إلى النهر”.
ودعا رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إلى دعم المقاومة كخيار استراتيجي في فلسطين والمنطقة، وإلى استعادة عناصر الوحدة بين الأمة.
وأشار هنية إلى وجود مخطط لإعادة ترتيب المنطقة وفق المنظور الأميركي الإسرائيلي، بما يتجاوز موضوع التطبيع، الذي “يخدم العدو الصهيوني في محاولة دمجه دمجاً كاملاً عبر التحالفات العسكرية والأمنية لمواجهة تيار المقاومة في فلسطين والمنطقة”.
وبشأن الحرب في أوكرانيا، قال هنية: “الحرب الدائرة الآن بين روسيا وأوكرانيا سوف يترتب عليها نتائج تنعكس على الخارطة السياسية للعالم ومستقبل نظام القطب الواحد”.
من جهته، قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة: “إسرائيل تهرب إلى الأمام وتستقوي علينا بأنظمتنا وقادة دولنا، الذين لا يرون فينا إلا إرهابيين ويطاردوننا في كل مكان ويحاصروننا من أجل إرضاء أميركا وإسرائيل”.
وأضاف: “العدو لم يستطع أن يكسر إرادة شعبنا الفلسطيني في داخل فلسطين، فقام بعملية التفاف كبرى لمحاصرته من الخارج وقطع شرايين التواصل عنه مع شعوب أمتنا العربية والإسلامية”.
الشيخ قاسم: دول التطبيع تتجه إلى التحالف عسكرياً مع “إسرائيل”
بدوره، أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، في كلمة خلال المؤتمر، أنّ حزب الله كان في وقت المناورة الإسرائيلية الكبرى في “استنفار كامل”، مضيفاً: “نحن في أقوى مراحلنا مع حلفائنا”.
ولفت الشيخ قاسم إلى أنّ “مسار دول التطبيع يتجه نحو التحالفات العسكرية مع كيان الاحتلال”، مؤكداً أنّ الحل الحصري والوحيد لمواجهة “إسرائيل” هو “المقاومة بكل أشكالها وأي حل آخر هي مضيعة للوقت”.
وتابع: “تعتقد إسرائيل أن بالتهديدات ستُحدث قلقاً في محور المقاومة، ولكن أقول أنّها تهديدات فارغة المحتوى”، مضيفاً أنّ “استمرارية وجودها في المنطقة قائمة على إنشاء الحروب، فهي لا تستمر من دون حروب”.
الشيخ قاسم شدد على أنّ المقاومة وحلفاءها مستعدون لمواجهة الاحتلال، مضيفاً: “ليطمئن جمهورنا، وليعرف أنّه خلف قيادة قوية جاهزة للدفاع عنه، وليعلم المجتمع الإسرائيلي أنّه خلف قيادة ضعيفة”.