شدد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك على ان أخطاء الغرب تقوض الثقة في قدرة المنظمات الدولية والقانون الدولي على حماية الضعفاء من الأقوياء.
ولفت لافروف إلى ان واشنطن تريد تحويل العالم برمته لساحة خلفية لها، وأنها تريد وقف عجلة التاريخ وتعتبر نفسها خليفة الله في الأرض، مؤكداً أن هناك دول ذات سيادة مستعدة للدفاع عن مصالحها وهذا يؤدي إلى تشكّل نظام متعدد الأقطاب.
وأوضح لافروف أن روسيا تعمل على خلق نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب، وأنها تطالب مع حلفائها ببناء نظام عالمي جديد خال من الابتزاز والترهيب، وقال إن الغرب عوضا عن الحوار الصادق والبحث عن التسويات، يلجأ إلى الاستفزازات الجسيمة.
وأشار لافروف إلى ان واشنطن وبروكسل أعلنتا الحرب الاقتصادية على روسيا مما أثار أزمة الغذاء في العالم، وإلى ان الغرب لا يخجل من الإفصاح عن سعيه لهزيمة روسيا عسكريّا وتفكيكها.
وأكد لافروف أن واشنطن تلعب بالنار مع إيران وتايوان والعقوبات الأمريكية أداة للابتزاز، ولفت إلى ان موسكو حاولت حل الأزمة الأوكرانية إلا أن الانقلابيين قصفوا شرق أوكرانيا، وقال إن “أوكرانيا بالنسبة للولايات المتحدة دولة مستهلكة في الحرب ضد روسيا”.
وأضاف لافروف “حفيظة الغرب ثارت على خلفية الاستفتاءات في لوغانسك ودونيتسك وزابوروجيه وخيرسون، فيما الاستفتاء كان ردا على دعوة زيلينسكي للروس للرحيل عن أوكرانيا”، وقال “الاتحاد الأوروبي لا يريد تزويد البلدان بالأسمدة التي أعلنت روسيا عن استعدادها لمنحها للدول المحتاجة مجانا”.
وأكد لافروف أن الناتو خلق تهديدا لأمن روسيا على أراضي أوكرانيا فاضطررنا للدفاع عن نفسنا، وأن موسكو تعتبر أن الهند والبرازيل مرشحين جديرين للعضوية الدائمة في مجلس الأمن .
وتابع لافروف “الغرب “يلوي ذراع” أي أحد يفكر بشكل مستقل”، وأضاف أن التدخل الغربي لم يحسن الوضع في أي دولة، فيما “الأمم المتحدة أسست لإنقاذ البشرية من الجحيم لا قيادتها إلى الجنة”.
المصدر: موقع روسيا اليوم