ووصل وزير الخارجية الروسي إلى العاصمة الايرانية طهران مساء الاربعاء، حيث التقى في مستهل زيارته ايضاً الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي.
وخلال اللقاء، أكد الرئيس الايراني أن “تعزيز التعاون والتنسيق بين روسيا وايران أسلوب مؤثر في مواجهة الحظر والنهج الاقتصادي الأمريكي ضد الدول المستقلة”. وأضاف السيد ابراهيم رئيسي، أن “اللقاءات والحوارات المستمرة بين ايران وروسيا على مستوى الرؤساء وباقي المسؤولين مؤشر على عزم البلدين الجاد للتعاون الاستراتيجي المثمر للشعبين وخاصة في المجال الاقتصادي”.
وحول قضية اوكرانيا، أكد الرئيس الايراني “أهمية وضع نهاية سريعة للحرب في اوكرانيا”، معربا عن استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية للمساعدة في العثور على حل ديبلوماسي لهذه القضية. وقال في السياق إنه “بلا شك ان استفزازات اميركا والناتو وراء نشوء هذه الصدامات، ولذلك ينبغي علينا ان نكون نشطين حيال اي محاولات لتوسيع نفوذ الناتو في اي منطقة بالعالم ومنها غرب آسيا والقوقاز وآسيا الوسطى”.
واشار الرئيس الايراني الى اهمية تعاون الدول الجارة في منطقة بحر الخزر، مؤكدا عدم السماح بأي تواجد عسكري اجنبي في هذه المنطقة وخاصة سواحل الجمهورية الاسلامية الايرانية.
من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي أن “موسكو تدعم توسيع دور ايران في المنظمات الاقليمية و الدولية”.
وتطرق لافروف بشكل مفصل الى جوانب التعاون المختلفة بين ايران وروسيا لاسيما التعاون الاقتصادي، معربا عن استعداد بلاده برفع مستوى التعاون مع الجمهورية الاسلامية الايرانية الى المستوى الاستراتيجي.
واشار لافروف في هذا اللقاء الى اهمية عضوية ايران في منظمة شنغهاي للتعاون الاقتصادي، مؤكدا دعم روسيا لتوسيع دور ايران الفاعل في المنظمات الاقليمية والدولية .
وبدأ وزير الخارجية الروسي زيارته تلبية لدعوة نظيره الايراني حسين اميرعبداللهيان.
وهذه هي أول زيارة يقوم بها لافروف إلى إيران خلال عهد الحكومة الايرانية الحالية، ومن المقرر أن يبحث مع المسؤولين الايرانيين خلال هذه الزيارة التي تستغرق يومين قضايا الاتفاق النووي والوضع في أوكرانيا وسوريا وأفغانستان، إضافة إلى تعزيز التعاون التجاري والطاقة وكذلك توسيع التعاون مع منطقة أوراسيا والقوقاز.