في اليوم الـ68 للحرب بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية، أشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى أن الوضع في قطاع غزة فظيع، وإسرائيل تسوي أحياء سكنية كاملة بالأرض.
وقال لافروف بمجلس “الاتحاد” في البرلمان الروسي، الأربعاء، إن “إسرائيل تعتقد أن لها كل الحق في القضاء على حماس بأي وسيلة”، وفق وكالة “تاس”.
كما أضاف: “يمكننا أن نرى في الوقت الحالي ما هي نتيجة مثل هذا المسار، في الواقع، يتم تسوية أحياء بالأرض، وقتل بالفعل، أكثر من 18 ألف مدني، وهذا الرقم يتزايد كل يوم وثلثاه من النساء والأطفال.. الوضع فظيع”.
إلى ذلك أردف أن الغرب لا يعتزم إقامة دولة فلسطينية، قائلاً: “إذا حكمنا من خلال المواقف التي يتخذها الغرب حالياً، فإنهم لا يعتزمون إقامة دولة فلسطينية. وفقاً لمعلوماتنا، إن الغرب والإسرائيليين أيضاً، القيادة الإسرائيلية الحالية، لا يريدون توحيد غزة مع الضفة الغربية كما يقتضي قرار إقامة الدولة”.
مقتل 11
يأتي ذلك وسط استمرار الحرب واحتدام المواجهات في بعض المناطق شمال وشرق قطاع غزة، فضلاً عن الجنوب ولاسيما في خان يونس.
وطال القصف الإسرائيلي، الأربعاء، منزلين في مدينة خان يونس جنوب غزة، حيث تعتقد إسرائيل أن عناصر حماس يختبئون في الأنفاق.
كما أودى القصف بحياة 11 شخصاً، حسب المركز الفلسطيني للإعلام الذي أوضح بحسابه على تليغرام أن إسرائيل قصفت منزلاً في منطقة حي الأمل غرب خان يونس، ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص.
فيما قتل فلسطينيان اثنان وأصيب 7 في استهداف إسرائيلي لمنزل في معسكر خان يونس.
لواء غولاني
بالتزامن، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 10 ضباط وجنود خلال المواجهات الدائرة في قطاع غزة الثلاثاء.
كما أوضح الأربعاء أن من بين القتلى قائد الكتيبة 13 في لواء غولاني، المقدم تومر غرينبرغ، وضابط برتبة عقيد من لواء “يفتاح”، على ما نقلت وسائل إعلام محلية.
عملية توغل جنوب غزة
يشار إلى أن القوات الإسرائيلية كانت توغلت في شمال القطاع، منذ أسابيع، إلا أن الاشتباكات لا تزال مستمرة في جباليا وحي الشجاعية والزيتون أيضاً.
كما أطلقت الأسبوع الماضي عملية توغل جنوب غزة، وتقدمت إلى وسط خان يونس المدينة التي تعتبرها معقلاً لقادة حماس، وعلى رأسهم زعيم الحركة في القطاع يحيى السنوار ومحمد الضيف، اللذان يختبئان في الأنفاق، وفق إسرائيل.
في حين ألقت الحرب بظلالها على سكان غزة الذين نزح أكثر من 1.9 مليون منهم داخل القطاع بحسب تقديرات الأمم المتحدة، وسط شح في المساعدات الطبية والغذائية والإنسانية.
المصدر : العربية