هدد وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، بإسقاط الحكومة وإجراء انتخابات جديدة.
ووفقًا لتقرير بثته هيئة البث العام “كان” العبرية، اليوم الأحد، قال “سموتريتش” خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني المصغر (الكابينت) الخميس الماضي، لمناقشة احتلال قطاع غزة بالكامل : “من وجهة نظري، يمكننا إيقاف كل شيء وترك القرار للشعب”.
انضم إلى سموتريتش عضو الكنيست تسفي سوكوت الذي كتب على موقع “إكس”: “إذا عدنا إلى السادس من أكتوبر 2023، وقررنا التخلي عن أهداف الحرب، فهذا يُشكِّل خطرًا وجوديًا على دولة إسرائيل.. إذا كان هذا هو الوضع، برأيي، فنحن بحاجة إلى إجراء انتخابات”.
مطالبة باستمرار الحرب
لا يشغل الائتلاف حاليًا سوى 60 مقعدًا من أصل 120 مقعدًا في الكنيست، بعد انسحاب حزب “يهدوت هتوراه” وتبعه عضو الكنيست اليميني المتطرف آفي ماعوز قبل عدة أسابيع.
ولن تُجرى انتخابات إلا إذا اتفقت الأحزاب على التصويت في الكنيست لإسقاط الحكومة.
ودعا “سموتريتش” نتنياهو إلى إعادة عقد مجلس الوزراء، والإعلان عن أنه لن تكون هناك فترات توقف أخرى في الحرب، ولا مزيد من الصفقات الجزئية.
كانت الحكومة الإسرائيلية الأمنية وافقت على مقترح نتنياهو باحتلال غزة بالكامل، بحسب ما أكده مكتب رئيس الوزراء في ساعة مبكرة من صباح الجمعة الماضي.
وقوبل القرار برفض جميع قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، حسبما كشفته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وخلال الاجتماع، قالت “يديعوت أحرنوت” إن رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنجبي، وجَّه انتقادات حادة للوزراء الذين أيَّدوا الخطة، قائلًا: “لا أفهم كيف يُمكن لشخص شاهد فيديوهات المحتجزين الأخيرة في غزة، أن يُؤيد مقولة (الكل أو لا شيء).. لستُ مستعدًا للتخلي عن إنقاذهم”.
وذكر مصدر مطلع، لـ”يديعوت أحرنوت”، إن قادة الأجهزة الأمنية لم يعارضوا العملية بشكل كامل، لكنهم صرحوا بأن هناك “إجراءات أنسب” برأيهم، لكن رئيس الوزراء (نتنياهو) خالف رأي جميع رؤساء المؤسسة الأمنية، الذين حذروا من أن الخطة قد تعرض حياة المحتجزين والجنود للخطر.
سيطرة متدرجة
تركِّز خطة نتنياهو العسكرية على عملية تدريجية تبدأ بالسيطرة الكاملة على مدينة غزة، مع نقل سكانها المقدر عددهم بمليون نسمة إلى جنوب القطاع.
وتتبع هذه الخطوة عمليات تطويق للمدينة، ثم توغل في التجمعات السكنية بهدف السيطرة على معسكرات حماس في وسط القطاع، والمناطق التي يُرجَّح وجود محتجزين فيها.