احتلّ المرشح اليساري غوستافو بيترو، أمس الأحد، الصدارة خلال الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في كولومبيا.
وسيواجه بيترو في الجولة الثانية، التي تجري في 19 حزيران/يونيو القادم، رجل الأعمال رودولفو هيرنانديز الذي حصل على المركز الثاني بصورةٍ مفاجئة.
وأظهرت إحصائيات مكتب التسجيل الوطني حصول بيترو على 40.3% من الأصوات، بعد فرز 96.2% من صناديق الاقتراع.
وكان بيترو عضواً في حركة “إم-19”. وقد تعهّد إجراء تغيير اقتصادي واجتماعي عميق.
وحصل هيرنانديز على 28.1% من الأصوات، وهو في السبعينيات من عمره، وكان رئيساً لبلدية بوكارامانجا. وقد تعهّد محاربة الفساد، رغم أنّه يخضع لتحقيق بتهمة الفساد.
وتصدّر بيترو (62 عاماً) باستمرار استطلاعات الرأي العام، نتيجة تعهداته بإعادة توزيع رواتب التقاعد، وعرضه الالتحاق بالجامعات العامة بلا رسوم، ومكافحة التفاوت الطبقي العميق.
وتعهّد بيترو أيضاً الالتزام الكامل باتفاق السلام المبرم في العام 2016 مع جماعة القوات المسلحة الثورية اليسارية (فارك)، والسعي لإجراء محادثات سلام مع مقاتلي جيش التحرير الوطني الذين ما زالوا نشطين، وكذلك وقف جميع عمليات تطوير النفط والغاز الجديدة.
وصعد هيرنانديز في استطلاعات الرأي خلال الأسبوعين الماضيين فقط، مدعوماً بحضوره في وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال هيرنانديز في مقطعٍ مصوّر في وسائل التواصل الاجتماعي: “نحن نعلم اليوم أنّ لدى المواطنين إرادة حازمة لإنهاء الفساد كنظام حكم”، مضيفاً أنّ “العصابات التي اعتقدت أنّها ستحكم إلى الأبد خسرت اليوم”.
وتجري الانتخابات في أجواءٍ من التوتر السياسي الشديد، بعد 4 سنوات لم تشهد إصلاحات كبرى، وطغت عليها الجائحة وركود اقتصادي وتظاهرات حاشدة في المدن وتفاقم عنف الجماعات المسلحة في الأرياف.