صرح زعيم حزب “القوة المدنية” الكوري الجنوبي الحاكم جونغ جين سوك، اليوم الاثنين، أنّ إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية سبب “لمناقشة حاجة كوريا إلى امتلاك أسلحة نووية خاصة بها”، مشيراً إلى أنّ على سيؤول النظر في هذا الاحتمال في ظلّ ظروف معينة.
وقال زعيم الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية: “كلما استمرت الاستفزازات المسلحة من كوريا الشمالية زاد الحديث عن امتلاك أسلحة نووية”، حسبما ذكرت وكالة “يونهاب”.
وأشار إلى الحاجة لتعزيز نظام “Kill Chain” (مفهوم الضربة الوقائية على الصواريخ والمنشآت النووية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في حالة حدوث نزاع)، حتى لا تتمكن كوريا الشمالية من التعافي أبداً إذا حاولت استخدام الأسلحة النووية في شبه الجزيرة.
وأضاف جونغ جين سوك أنّ اختيار سيؤول هو تعزيز الردع الموسع. ومع ذلك، إذا لم يكن هذا الرد كافياً، فعلى كوريا الجنوبية أن تفكر بجدية في أسلحتها النووية، وفق قوله.
وشرح موقفه بشكوك في أنّ الولايات المتحدة ستكون على “استعداد للمخاطرة بمدنها لحماية جمهورية كوريا”، بالنظر إلى التهديد من الصواريخ البالستية العابرة للقارات لكوريا الشمالية.
وبحسب جونغ جين سوك، فإنّ زعيم كوريا الديمقراطية لن يتخلى عن الأسلحة النووية، مشيراً إلى أنّ إطلاق الصواريخ في كوريا الشمالية سيستمر.
وفي وقت مبكر اليوم، أطلقت كوريا الشمالية 3 صواريخ بالستية مستخدمةً أحدث منصاتها، في عملية إطلاق هي الثانية في 48 ساعة تقريباً.
وأعلنت بيونغ يانغ أنّ الجيش الشعبي الكوري أجرى تدريبات اليوم رداً على المناورات الكورية الجنوبية الأميركية، محملاً الحليفين مسؤولية تدهور الوضع الأمني، وفقاً لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية.
عملية الإطلاق هذه هي الثانية لكوريا الشمالية في نحو 48 ساعة، بعدما أطلقت السبت صاروخاً بالستياً عابراً للقارات يعدّ الأقوى في ترسانتها، في رد على مناورات عسكرية مشتركة مقررة بين جيشي الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وأوردت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أنّ أحدث تجارب بيونغ يانغ لإطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات من طراز “هواسونغ-15″، هي الأولى منذ 7 أسابيع، جاءت في إطار “تدريب مفاجئ”.