توافد الفلسطينيون، فجر اليوم الجمعة، إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة، على الرغم من إجراءات الاحتلال القمعية التي عملت على منع الشباب من الوصول إلى المسجد وسمحت للمسنين فقط بدخوله .
وتصدّى المصلّون بالحجارة لقوات الاحتلال التي اقتحمت المسجد من باب المغاربة بأعداد كثيفة، وفرضت إجراءات أمنية مشددة في القدس ومحيط المسجد.
وأفادت مصادرنا بوقوع إصابات في صفوف المصلين جراء اقتحام قوات الاحتلال واعتداءاتها على الفلسطينيين المتوافدين بعد انتهاء صلاة الفجر التي شارك فيها الآلاف.
ولفتت مراسلتنا إلى أنّ قوات الاحتلال أقفلت أبواب المصلى القبلي بالسلاسل المعدنية، ومنعت إخراج المصابين منه.
واعتدت قوات الاحتلال على الصحافيين والأطفال والنساء، وأجبرتهم على الخروج من باحات المسجد الأقصى. كذلك، صوّبت البنادق إلى صدور المصلين في مسجد قبة الصخرة واعتدت عليهم.
عاجل| أحد المسعفين داخل المصلى القبلي: 3 إصابات في الرأس تحتاج إلى تدخل طبي عاجل pic.twitter.com/8LQ5NxKAai
— الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) April 29, 2022
في المقابل، هتف الفلسطينيون المرابطون في المسجد الأقصى بوجه جنود الاحتلال: “بالروح بالدم نفديك يا أقصى”، و”سندافع عن المسجد بدمائنا، ولا نحتاج إلى المطبعين للدفاع عن مقدساتنا”.
وأضاف المرابطون في المسجد الأقصى أنّ “الاحتلال الإسرائيلي سيهزم في القدس، كما هُزم في جنوب لبنان وغزة”، وهتفوا أيضاً للمقاومة الفلسطينية، ولقائد كتائب القسام محمد ضيف.
وبعد ساعات من الحصار، انسحبت قوات الاحتلال بالكامل من داخل باحات الأقصى من جهة باب المغاربة، وقام الفلسطينيون بتنظيف باحات المسجد في إثر ذلك.
خروج المحاصرين من المصلى القبلي إلى باحات المسجد الأقصى بعد فك الحصار وانسحاب قوات الاحتلال.#فلسطین #الاقصى #الجمعه #رمضان pic.twitter.com/ZDxwra7iSW
— Rawan Eid (@RawanEi00146645) April 29, 2022
وأشار الهلال الأحمر، من جانبه، إلى إصابة 42 فلسطينياً في اعتداءات الاحتلال على المصلين في الأقصى، وقال إنّ معظم الإصابات كانت في الجزء العلوي من الجسد، لكن ليس هناك إصابات خطيرة، فيما عملت قوات الاحتلال على منع طواقم الإسعاف من الدخول إلى باحات المسجد لنقل المصابين.
وأعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي الاستنفار في مدينة القدس، وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، دعت فصائل وهيئات في القدس والداخل والضفة الغربية المحتلة إلى المشاركة الواسعة في إحياء الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك.
وكانت مصادر محلية أفادت بأنّ مئات الشبان وصلوا إلى باحات الأقصى، متحدّين الحواجز الإسرائيلية الأمنية والعوائق والقيود، وسط هتافات داعمة للأسير خليل عواودة الذي يواجه سياسة الاعتقال الإداري، والمضرب عن الطعام منذ 3 آذار/مارس الماضي.
واعتدت قوات الاحتلال على المصلين في المسجد الأقصى طيلة الأسبوع الماضي، وأطلقت الأعيرة المطاطية، الأمر الذي تسبّب بوقوع إصابات بينهم.