رأى الكاتب في موقع المونيتر بين كاسبت أن “إسرائيل” مُنشغلة بتكثيف الضغوط الدبلوماسية ضدّ إيران في أعقاب استهداف الناقلة “Mercer Street” بواسطة طائرة مسيرة بتاريخ التاسع والعشرين من تموز/يوليو الماضي، وبالتالي لا تريد اندلاع المواجهات على الحدود الشمالية والمخاطرة في اشتعال هذه الجبهة.
وأشار الكاتب إلى الصواريخ التي أطلقها حزب الله بتاريخ السادس من آب/أغسطس الجاري، وقال إن المؤشرات تفيد حتى الآن بأن القيادة العسكرية والسياسية الإسرائيلية تريد احتواء الموضوع، وقال إن “إسرائيل” تحاول رسم سياسة محكمة بشأن الجبهة الشمالية والتي لا تشمل فقط حزب الله وفصائل متحالفة مع إيران تنشط في سوريا، بل أيضًا “طموحات” طهران في مجال الأسلحة النووية ووجودها في سوريا، وكذلك مشروع تعزيز قدرات حزب الله كي يصبح للأخير مئات الصواريخ الدقيقة.
وتابع الكاتب: “رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت سبق وأن أكد مبدأ الرد ضدّ إيران في كل مرة يحاول “أحد حلفائها” ضرب “إسرائيل”، مضيفًا في الوقت نفسه أن “بينيت يتعلّم الآن الفرق بين من يتكلّم بصفة شخصية مُعارِضة أو وزير حكومي، ومن يتولى منصب رئاسة الوزراء حيث تتخذ القرارات”.
وتوقّع الكاتب أن “يجد بينيت صعوبة في التخلّي عن المسار الدبلوماسي للضغط على إيران لصالح العمل العسكري”، مضيفًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو ترك “تل أبيب” غير جاهزة للعمل الهجومي ضدّ طهران وتحت رحمة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن”.