نشرت صحيفة “واشنطن بوست” مقالاً تحت عنوان: “نحن حلفاء أميركا الأكثر ولاء في سوريا. لا تنسونا”، كتبه قائد قوات “قسد” مظلوم عبدي، قال فيه إنّ كل ما بنته “قسد” مع الولايات المتحدة بات تحت تهديد ضربات تركيا خلال عمليتها العسكرية في شمال سوريا والعراق.
ووفق الصحيفة، قال عبدي في مقاله إنّ “قسد” وواشنطن تمكنتا في العام 2014 من إلحاق هزيمة كبرى بتنظيم “داعش”.
وتابع عبدي: “كوباني اليوم تحت التهديد وكل المكتسبات التي حققها التحالف مع الولايات المتحدة أصبح أيضاً تحت التهديد”، مشيراً إلى أنّ التهديد الحالي لا يأتي من “داعش” بل من أحد حلفاء الولايات المتحدة، ودولة عضو في “الناتو” هي تركيا.
ولفت عبدي إلى أنّ تهديد أردوغان باجتياح بري للأراضي التي تسيطر عليها “قسد”، ستكون له عواقب، لأنّ تركيا فعلت ذلك مرتين من قبل.
وأضاف: “كذريعة للحرب، اتهم أردوغان قواتنا بالتورط في تفجير مميت في إسطنبول، إننا نشجب وندين هذا العمل الإرهابي، ونرفض جميع الاتهامات بالتورط، ونكرر دعوتنا لإجراء تحقيق، ومستعدون للمساعدة في حالة حدوثه”.
وقال عبدي إنّ “جذور الصراعات هي جذور سياسية، إذ لا توجد كراهية متأصلة بين الكرد والأتراك”، لكن القادة الأتراك اتخذوا خياراً سياسياً باعتبار الكرد “تهديداً أمنياً”، وفق عبدي.
ودعا عبدي تركيا إلى إعادة تفعيل الحوار بين الطرفين، مبدياً استعداد “قسد” لذلك.
وختم عبدي مقاله بالقول: “لو وقف المجتمع الدولي بحزم ضد الغزو التركي ودافع عن السلام، لربما سارت الأمور بشكل مختلف تماماً”.
وكان أردوغان أكّد، في وقتٍ سابق، “مواصلة العمليات العسكرية في شمالي سوريا والعراق حتى القضاء على جميع التنظيمات الإرهابية”، مضيفاً أنّه “لم يعد مقبولاً تقديم بعض الدول الغربية الدعم إلى التنظيمات الإرهابية”.
وأعلن الرئيس التركي أنّ العملية العسكرية في شمالي العراق وسوريا “لن تبقى محدودة في العملية الجوية وما تمّ تنفيذه حتى الآن”، مشدداً على أنّ “نتيجة العملية العسكرية في شمالي العراق وسوريا، والتي تُعَدّ صراعاً مهماً بالنسبة إلى تركيا، ستكون ناجحة”.