أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، اليوم السبت، أنّ قائد شرطة الاحتلال السابق موشيه كرادي،ادعى أن “الحرس الوطني” الذي تنوي حكومة نتنياهو تشكيله ويخضع لوزير “الأمن القومي” إيتمار بن غفير، “يمكن أن يستخدمه للقيام بانقلاب”.
وبحسب القائد السابق لشرطة الاحتلال، فإن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو “يحتاج إلى معرفة القليل من التاريخ ومعرفة ما حدث في العديد من الحكومات التي كان لبعض السياسيين فيها سلطتهم الخاصة”.
ونقلت الصحيفة عن كرادي قوله إنه “بهذه السلطة سيتولى رئاسة الوزراء ويقوم بانقلاب، قريب جداً”، محذراً رئيس الحكومة من “تكليف بن غفير بأي سلطة لأنه سيستخدمها ضده ذات يوم”.
كما أشار كرادي إلى سيناريو أكثر ترجيحاً، بحسب الصحيفة، يتحدث عن إمكانية استخدام بن غفير صلاحياته لإرسال “الحرس الوطني” الخاص، لإخلاء الاحتجاجات، في الوقت الذي من المفترض أن يتواجد فيه شرطة الأمن الداخلي.
وحينها، بحسب قائد الشرطة السابق، “سيكون هناك تصادم بين قوتين من الشرطة، أحدهما تابع لقائد الشرطة والأخرى تابعة للوزير”.
وأشار كرادي أيضاً إلى التعديل القضائي، قائلاً إن “رئيس الشاباك يواجه نظرياً معضلة صعبة جداً”.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإن بن غفير هاجم مؤخراً كرادي، وقادة شرطة احتلال سابقين آخرين.
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ الأميركيين قالوا، في أحاديث مغلقة، إنّ إنشاء “الحرس الوطني” تحت إمرة وزير “الأمن القومي” للاحتلال، إيتمار بن غفير، هو “خطوة جنونية وخطيرة”.
وكان بن غفير أعلن، الإثنين الماضي، أنه وافق على دعم دعوة رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إلى تأجيل تشريع التعديل القضائي، في مقابل وعد بتشكيل “الحرس المدني الذي طال انتظاره”.
وجاء الإعلان بعد أن أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ بن غفير هدّد بالانسحاب من الحكومة، عقب خلافات داخلية نشبت عقب مظاهرات واحتجاجات حاشدة، تخلّلتها أعمال شغب عصفت بكيان الاحتلال خلال الأيام الماضية، الأمر الذي عرّض الائتلاف الحاكم للخطر.