وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى العاصمة الفرنسية باريس، في زيارة يخيم عليها التوتر، بعد أقل من 3 أسابيع على اندلاع أزمة “صفقة الغواصات الأسترالية” بين البلدين.
ومن المقرر أن يلتقي بلينكن اليوم الثلاثاء نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، وأحد مستشاري الرئيس إيمانويل ماكرون.
وسيشارك الوزير الأمريكي يومي في اجتماع وزاري لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي.
والزيارة هي الأولى لمسؤول أميركي رفيع إلى فرنسا منذ أن أعلنت الولايات المتحدة في منتصف سبتمبر الماضي تشكيل تحالف جديد مع أستراليا وبريطانيا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ بهدف التصدي لـ”تمدد النفوذ الصيني”.
وأثار تشكيل هذا التحالف غضب السلطات الفرنسية، لأنه أدى إلى فسخ أستراليا عقدا ضخما لشراء غواصات فرنسية تقليدية بعدما وافقت الولايات المتحدة على تزويدها بغواصات تعمل بالدفع النووي.
وبعدما اتهمت فرنسا الولايات المتحدة بأنها وجهت إليها “طعنة في الظهر”، أقر الرئيس الأميركي جو بايدن في محادثة هاتفية مع ماكرون بأن التواصل مع باريس بهذا الشأن كان يمكن أن يكون أفضل.
وأطلق الرئيسان “عملية مشاورات مكثفة لاستعادة الثقة”.
ويفترض أن تندرج زيارة بلينكن لباريس في سياق “عملية المشاورات المكثّفة” هذه تحضيرا لقمة بين بايدن وماكرون في نهاية أكتوبر.
وكالات