قدمت رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين، اليوم الجمعة، تقييماً “صادقاً” لقدرات أوروبا في ضوء الحرب الأوكرانية، موضحةً أنّ أوروبا “ليست قوية بما يكفي” للوقوف بمفردها في وجه موسكو.
وقالت رئيس حكومة الدولة المرشحة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، خلال زيارة لأستراليا، إنّ “غزو واحتلال أوكرانيا المجاورة من قبل روسيا كشفا نقاط الضعف وأخطاء أوروبا الإستراتيجية في وجه موسكو.”
وأضافت أمام “معهد لوي للدراسات” في سيدني: “يجب أن أكون صادقة (…) معكم، أوروبا ليست قوية بما يكفي في الوقت الحالي، سنكون في مأزق من دون الولايات المتحدة”.
وشدّدت مارين على ضرورة مساعدة أوكرانيا بـ”كل الوسائل”، مشيرةً إلى أنّ الولايات المتحدة أدت دوراً مركزياً في تزويد كييف بالأسلحة والوسائل المالية والمساعدة الإنسانية اللازمة لوقف تقدّم روسيا.
وقالت “علينا التأكّد من أننا نبني أيضاً تلك القدرات في ما يتعلّق بالدفاع الأوروبي والصناعة الدفاعية الأوروبية، وأنّه يمكننا التعامل مع أنواع مختلفة من المواقف”.
وانتقدت مارين سياسات الاتحاد الأوروبي، التي تؤكد أهمية التعامل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرةً إلى أنّه كان ينبغي على التكتل الاستماع إلى الدول الأعضاء التي كانت جزءاً من الاتحاد السوفياتي حتى انهياره.
ودعت الدول الأعضاء الأخرى في التكتل إلى تبنّي خط “أكثر صرامة” مع بوتين، وهو موقف لا تشاركها فيه فرنسا وألمانيا وإيطاليا واليونان، التي تفضّل علاقات اقتصادية أوثق مع موسكو.
وقالت مارين: “لفترة طويلة، وضعت أوروبا إستراتيجية تجاه روسيا لتوثيق علاقاتنا الاقتصادية ولشراء الطاقة من روسيا (…) اعتقدنا أنّ ذلك سيمنع نشوب الحرب”، ولكن تبيّن أنّ هذا النهج “خاطئ تماماً”.