أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بفصل رائد في جيش الاحتلال الإسرائيلي من منصبه، بعدما شارك في تظاهرة مؤيدة لنتنياهو وللتعديلات القضائية، وهو يرتدي الزي العسكري.
وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أنّ “هذه هي الحالة الأولى لجندي يشارك في تظاهرة بالزي العسكري منذ بداية التظاهرات”.
وكان سمح “جيش” الاحتلال لجنوده بالمشاركة في “مظاهرة المليون” التي جرت الخميس الفائت، تأييداً للتعديلات القضائية، التي تريد حكومة نتنياهو إقرارها.
وأفاد موقع القناة السابعة الإسرائيلية في حينها، بأنّ القادة العسكريين، المعنيين بهذا الأمر، أبلغوا أنّ المشاركة “مسموح بها للجنود حتى رتبة مقدم، بشرط عدم لبس بدلة عسكرية وعدم المشاركة في أيّ أحداث عنيفة”.
ووفقاً لأوامر “الجيش” ونظامه الداخلي، يُحظر على الجنود المشاركة في الاحتجاجات والنشاط السياسي والنشاط العام والنشاط الإعلامي، لكن، “جيش” الاحتلال أبلغ الجنود قراراً استثنائياً، مفاده أن المشاركة في تظاهرة المليون مسموح بها، في ظل الشروط الموضوعة.
وكانت هذه المظاهرة جرت لإظهار التأييد الشعبي لرئيس حكومة الاحتلال في مقابل المعارضة، التي نزلت بأعداد كبيرة إلى الشوارع طوال الأشهر الأربعة الفائتة.
وقدّرت محافل إسرائيلية أن التظاهرة الضخمة، والتي نظمها اليمين في القدس المحتلة، الخميس الماضي، دعماً للتعديلات القضائية، جاءت للضغط على نتنياهو من أجل عدم التراجع عنها.
ووفقاً للإعلام الإسرائيلي، فإنّ وزير القضاء، الليكودي يريف ليفين، الذي بلور التعديلات القضائية، دفع نحو تنظيم التظاهرة، بعد أن أدرك أن نتنياهو غير معني بمواصلة تمريرها، وأنه قد يبحث عن وسائل للتملص منها.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ نتنياهو لم يكن راغباً في تنظيم التظاهرة، ولم يدعُ إلى المشاركة فيها، فضلاً عن أنّه تجنب المشاركة فيها، في حين حرص ليفين على تذكير رئيس الحكومة، من خلال هذه التظاهرة، بأن جماهير ناخبي الليكود معنية بمواصلة سن تشريعات التعديلات القضائية.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، أفادت الخميس، بأنّ المستوطنين الإسرائيليين نزلوا إلى شوارع القدس المحتلة، تلبيةً لدعوة رئيس حكومة الاحتلال، من أجل دعم تعديلاته القضائية وسياساته الحكومية، ضد المعارضة الإسرائيلية، التي تحشد جماهيرها في الشوارع بوتيرة أسبوعية، منذ نحو 4 أشهر.