نشرت قناة عبرية، اليوم السبت، مقطع فيديو جديد للعبة فلسطينية، تحاكي عمليات ضد جنود إسرائيليين، تثير قلق تل أبيب. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية شبه الرسميّة (كان)، صباح اليوم، بأن لعبة فيديو جديدة اسمها “فرسان الأقصى” تحاكي عمليات كر وفر بين مقاومين فلسطينيين وجنود إسرائيليين، عنوانها “فدائي”.
وأكدت القناة العبرية أن اللعبة الفلسطينية الجديدة يفترض أنْ يتم تسويقها خلال الشهر المقبل، وهي تثير قلق ورعب إسرائيل، خاصة وأنها تشحذ الهمم الفلسطينية ضد الجيش الإسرائيلي وتدعو إلى مقاومة الاحتلال. وأوضحت القناة العبرية أن اللعبة تعرض مواجهات بين مقاومين فلسطينيين وجنود “إسرائيليين”، وإسقاط طائرات واقتحام لمقار وهيئات إسرائيلية رئيسة، أهمها مقر جهاز الاستخبارات “الموساد”.
وقد صمم شاب فلسطيني لعبة “تحرير فلسطين” وهي لعبة فيديو جديدة تتطلب من اللاعب أنْ يحرر الأرض من الأعداء باستخدام الأسلحة والذخائر على غرار لعبة ببجي الشهيرة.
وذكرت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية أن لعبة “تحرير فلسطين” تقوم على محاربة إسرائيل ومواجهة اللاعب لعدة مخاطر وتحديات في سبيل الوصول إلى نهاية اللعبة المتمثل بتحرير فلسطين.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن اللعبة التي لم تصدر بعد، قائمة على مشاركة اللاعبين في الصراع “الإسرائيلي الفلسطيني” من وجهة نظر الفلسطينيين.
وورد على صفحة اللعبة في موقع Steam: “ستلعب في مهام في أنحاء فلسطين مع العديد من الأهداف لإنجازها، وتشارك في معارك ملحمية وتستخدم بنادق قوية ومركبات للقيادة”.
وكشفت الصحيفة أنّ اسم اللعبة الجديدة “فرسان المسجد الأقصى”، مشيرة إلى أنه قام بتطويرها الشاب نضال نجم وهو برازيلي من أصل فلسطيني ويعيش في البرازيل. وقام نضال نجم ببرمجة اللعبة على أنْ يأخذ اللاعبين دور المناضلين الفلسطينيين وتغيير النظرة المعتادة للعرب على أنهم إرهابيون.
الصحيفة الإسرائيليّة، لفتت الأنظار لتلك اللعبة، وأشارت إلى أنّها تدعو لقتال الإسرائيليين، ومن وجهة نظر فلسطينيّة، واللافت في اللعبة أنّها تنزع صفة “الإرهاب” عن الفلسطيني وتُحوّله لمُناضل، الذي طالما قُدّم ونُمّط جهاده على أنّه إرهاب، لا تحرير وطن ضد المُحتل.
وحتى الآن لا تتوفر تقييمات للمستخدمين على النظام الأساسي للعبة التي من المنتظر أن تصدر في شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل، ومع ذلك يتوفر عرض تجريبي مجاني من اللعبة قابل للتنزيل.