ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” الأميركية أن بعض دول الاتحاد الأوروبي أبدت قلقها من النمو التجاري السريع بين روسيا وتركيا، ولاسيما بعد لقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان الأخير، والذي استمر أربع ساعات في منتجع سوتشي الروسي.
وكان اللقاء قد انتهى بالاتفاق على توسيع التعاون في مجال الطاقة والتجارة مما أثار تحذيرات من العواصم الغربية، التي طلبت، وفقاً للصحيفة، من أنقرة معلومات عن علاقاتها بموسكو.
من جهتها، لم توقع تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي على العقوبات الغربية، واختارت بدلاً من ذلك اتباع ما تسميه نهجاً “متوازناً” تجاه الصراع. ولذلك، أصبحت الدول الأعضاء في الاتحاد غير مرتاحة بشكل متزايد لإمكانية أن تصبح أنقرة بديلاً عنهم بالنسبة للواردات والصادرات الأوروبية، وفقاً لما قاله مسؤولان في الاتحاد الأوروبي لصحيفة “فايننشال تايمز”.
كما أضافا: “إن العلاقة بينهما على رادارنا”، وقال أحدهم: “لا ينظر إليها الاتحاد الأوروبي بشكل جيد. إنها مصدر إزعاج”.
وكانت صادرات تركيا إلى روسيا قد نمت بنسبة 46% من حيث القيمة على مدى الأشهر الثلاثة الماضية مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث سمحت أنقرة لشركاتها بالدخول في الفجوة الناجمة عن نزوح الشركات الغربية.
ومن أيار/مايو إلى تموز/يوليو، بلغت قيمة الصادرات التركية إلى روسيا 2.04 مليار دولار، بزيادة 642 مليون دولار عما كانت عليه في تلك الأشهر نفسها من العام 2021، وفقاً لبيانات التصدير التي جمعتها وزارة التجارة ومعهد الإحصاء التركي.
وخلال الشهر الماضي وحده، ارتفعت قيمة الصادرات إلى روسيا بنسبة 75% على أساس سنوي، من 417 مليون دولار في يوليو 2021 إلى 730 مليون دولار. وكانت الزيادة البالغة 313 مليون دولار بين تموز/يوليو 2021 وتموز/يوليو 2022 هي الأكبر لأي دولة تصدر تركيا إليها.
وبلغت حصة روسيا من إجمالي صادرات تركيا في يوليو تموز 3.9% ارتفاعاً من 2.6% قبل 12 شهراً.