وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء، المرافق الصحية والمستشفيات في قطاع غزّة بأنّها “تشبه المقابر”، ولاسيما بعد تدميرها وتوقفها عن العمل.
وقال غوتيريش، خلال خطابه أمام مجلس الأمن الدولي، إنّ “الحرب دمّرت النظام الصحي في قطاع غزّة، وإن ثلثي المستشفيات والمراكز الصحية خارج الخدمة”.
من ناحيةٍ أُخرى، طالب غوتيريش بـ”التحقيق في أمر المقابر الجماعية المكتشفة في قطاع غزّة، ولاسيما أنّ كثيرين من المدفونين فيها قُتلوا بطريقةٍ غير مشروعة”.
وشدد على أنّ من الضروري أن يُسمح لمحققين دوليين مُستقلين، يتمتعون بخبرةٍ في الطب الشرعي، بالوصول الفوري إلى مواقع هذه المقابر الجماعية، من أجل تحديد الظروف الدقيقة التي أدّت إليها.
وفي وقتٍ سابق، أكّد الدفاع المدني في قطاع غزّة وجود 3 مقابر جماعية داخل أسوار مجمّع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي القطاع.
وهاجم غوتيريش الاستيطان واعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية، وقال إنّ “المستوطنات غير شرعية، والعنف أيضاً غير شرعي ويحتاج إلى محاسبة”.
وأوضح غوتيريش أنّ “المستوطنات الإسرائيلية تُشكّل عقبةً أمام السلام وأمام حل الدولتين”.
“عملية رفح مأساة مُدمّرة”
وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة من خطورة تفويت فرصة صفقة وقف إطلاق النار التي يتمّ التفاوض بشأنها.
وبشأن العملية الإسرائيلية المحتلة في رفح، حثّ غوتيريش الولايات المتحدة الأميركية على بذل كل ما يُمكن لمنع وقوع هجوم إسرائيلي على رفح يؤدي إلى إزهاق آلاف الأرواح من المدنيين.
وأضاف أنّ “من الضروري جداً مُمارسة أقصى درجات الضغط الممكنة لمنع وقوع ما يُمكن أن يؤدي إلى مأساة مُدمرة”.
واليوم، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ “عملية رفح لا تحمل أيّ ميزة استراتيجية، وتأتي في ظلّ خسارة كيان الاحتلال أي رصيد دولي، وستنتهي بالانسحاب وتسليم المفاتيح إلى حركة حماس، كما جرى في خان يونس جنوبي قطاع غزّة”.
وبشأن التظاهرات الطلابية في الجامعات الأميركية المطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، قال غوتيريش إنّ من “الضروري احترام حرية التظاهر والتعبير”، مضيفاً: “أعتقد أنّ خير وسيلة للتعاطي تكون من خلال ترك الأمر لحكمة إدارة الجامعة في الحالات التي شهدناها”.