حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من “الحرب الباردة”، بين الولايات المتحدة الأميركية والصين.
وحث غوتيريش في مقابلة مع وكالة “أسوشييتد برس” قادة الدولتين على “إصلاح علاقتهما المختلة – قبل أن تؤثر الخلافات على بقية دول العالم”.
وفي حديثه قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال غوتيريش إن “القوتين الاقتصاديتين الرئيسيتين يجب أن تتعاونا بشأن قضية المناخ”، مؤكّداً وجوب “نتجنب الحرب الباردة بأي ثمن، والتي ستكون مختلفة عن سابقتها بل وأكثر خطورة”.
وقال غوتيريش أنه “يجب على القوتين الاقتصاديتين الرئيسيتين في العالم أن تتعاونا بشأن المناخ وأن تتفاوضا بقوة أكبر بشأن التجارة والتكنولوجيا حتى في ظل الانقسامات السياسية المستمرة حول حقوق الإنسان والاقتصاد والأمن والسيادة في بحر الصين الجنوبي”.
وأضاف أن الاتفاق بين الولايات المتحدة وبريطانيا لمنح أستراليا غواصات تعمل بالطاقة النووية حتى تتمكن من العمل دون أن يتم اكتشافها في آسيا “ما هي إلا قطعة صغيرة من لغز أكثر تعقيداً في هذه العلاقة المختلة تماما بين الصين والولايات المتحدة”.
وتتوالى ردود الفعل على خلفية أزمة إلغاء صفقة الغواصات الفرنسية الموقعة مع الجيش الأسترالي.
ففي وقت تعتبر فيه كوريا الشمالية أن الأعمال الأميركية ستخلُّ بالتوازن الاستراتيجي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، تسعى بريطانيا إلى تهدئة التوتر في العلاقات مع باريس.
وأعلنت أستراليا الخميس الماضي، إنها ستلغي صفقة أبرمتها عام 2016 مع مجموعة نافال الفرنسية لبناء أسطول من الغواصات التقليدية، وستبني بدلاً من ذلك 8 غواصات تعمل بالطاقة النووية على الأقل باستخدام التكنولوجيا الأميركية والبريطانية بعد إبرام شراكة أمنية ثلاثية.
ورفض رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، انتقادات فرنسية بشأن إلغاء أستراليا صفقة غواصات، قائلاً إنه أثار في محادثات مع الرئيس الفرنسي في حزيران/ يونيو المسألة.
بينما اعتبر وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أن ما جرى في قضية الغواصات سيؤثر على مستقبل حلف الأطلسي، واتهم بريطانيا بـ”الانتهازية الدائمة” على خلفية قضية الغواصات مع أستراليا.
يأتي ذلك في وقت جددت فيه وزارة الخارجية الفرنسية انتقادها قرار أستراليا بعد أن تراجعت عن صفقة لشراء غوّاصات فرنسية بمليارات الدولارات لمصلحة صفقة بديلة مع الولايات المتحدة وبريطانيا.
وكالات