أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، البارحة الجمعة، عن أسفه لاستئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة، بعد انهيار الهدنة الإنسانية التي استمرت لمدة أسبوع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ونشر غوتيريش على منصة “إكس” أنه يأسف وبشدة لعودة العمليات العسكرية في قطاع غزة. وأضاف أن الانخراط في الأعمال القتالية تبرز أهمية التوصل إلى وقف حقيقي لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
وأضاف “يظل الأمل حاضرا في إمكانية تجديد الهدنة الإنسانية، التي اتُّفق عليها سابقا واستمرت لأيام عدة”.
في السياق ذاته، قالت لين هاستينغز، منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لقد “استفاق الأطفال والنساء والرجال في غزة وإسرائيل اليوم على واقع الحرب مجددا. ندعو الأطراف القتالية إلى حماية المدنيين وضمان وصول فرق الإغاثة لتقديم المساعدة في جميع مناطق غزة وفقا للاحتياجات، وتحت رعاية القانون الدولي الإنساني”.
وأضافت “يجب أن تستمر الإغاثة والإفراج عن الرهائن دون شروط”، مؤكدة أن الأمم المتحدة ستظل موجودة، وستواصل تقديم المساعدات الحيوية، مثل: الغذاء والماء والرعاية الطبية وغيرها لإنقاذ الأرواح.
يذكر أن الهدنة الإنسانية في القطاع دخلت حيز التنفيذ في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لمدة 4 أيام، ومُدِّدت لـ3 أيام إضافية.
وجاءت الهدنة بعد استمرار الهجوم الإسرائيلي الذي بدأ في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ردا على عملية “طوفان الأقصى”، وأسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني، بينهم 6150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، وهي حصيلة لا تزال غير نهائية.
وأسهمت الهدنة، التي تُوصّل إليها بوساطة قطر وبدعم من مصر والولايات المتحدة الأميركية، في تبادل الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة بالأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
المصدر : الجزيرة