عمت منصات التواصل العربية موجة غضب وردود فعل واسعة، بالتزامن مع مظاهرات ووقفات في مدن عدة تندد بالمجزرة التي ارتكبتها إسرائيل بقصف مستشفى المعمداني في قطاع غزة، مخلّفا مئات الشهداء معظمهم من الأطفال والنساء.
وتداول المدونون عبر منصات التواصل صورا ومشاهد “قاسية” لجوانب من قصف المستشفى والضحايا، كما نشر بعضهم مقاطع لخروج تلك المظاهرات التضامنية مع غزة في عدد من البلدان العربية.
وعبر مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي عن مواساته للشعب الفلسطيني قائلاً عبر منصة إكس “نواسي إخواننا في غزة وفي فلسطين على مصابهم الجلل نتيجة وحشية الكيان الصهيوني المتغطرس بقصف المستشفى المعمداني، فإنا لله وإنا إليه راجعون. وإنا لنأسف كثيرا -بجانب هذا- على تخاذل الدول العربية، وصمت المجتمع الدولي تجاه هذه الجرائم؛ فإلى الله المشتكى”.
وفي الأردن، دعا حزب جبهة العمل الإسلامي إلى إضراب عام في البلاد، اليوم الأربعاء، والزحف نحو السفارتين الأميركية والإسرائيلية.
من جانبها، أدانت عدد من الدول العربية -عبر بيانات لوزارات خارجيتها- قصف الاحتلال مستشفى المعمداني، منها مصر والأردن وقطر والسعودية وموريتانيا والمغرب والجزائر وليبيا والعراق وغيرها، كما علق الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عبر حسابه على موقع إكس قائلاً “أي عقل من جهنم ذلك الذي يقصف مستشفى بنزلائه العزل عن عمد؟ آلياتنا العربية توثق جرائم الحرب ولن يفلت المجرمون بأفعالهم. لابد للغرب ان يوقف هذه المأساة وفوراً”.
وأدانت منظمة التعاون الإسلامي المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال بقصف المستشفى الأهلي المعمداني مما أسفر عن المئات من الشهداء والجرحى بينهم نساء وأطفال، معتبرة ذلك جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وإرهاب دولة منظما يستحق المساءلة والعقاب.
كما دعا بعض رواد منصات التواصل خلال تفاعلهم مع المجزرة إلى اتخاذ إجراءات تجاه الاتفاقيات والعلاقات مع إسرائيل ردأ على الانتهاكات التي تمارسها، ودعا البعض الشعوب العربية للتظاهر وإظهار غضبها وتقديم المساعدة لأهالي غزة.
وطالب الناشط السياسي المصري ممدوح حمزة -عبر حسابه على منصة إكس- حكومات الدول العربية والإسلامية باتخاذ خطوات عدة منها استبعاد سفراء إسرائيل في بعض الدول وفتح معبر رفح وإرسال مساعدات لإغاثة سكان القطاع.
كما علق الكاتب والصحفي القطري جابر الحرمي عبر حسابه قائلاً “هؤلاء الأطفال احتموا وعائلاتهم بالمستشفى المعمداني الذي يفترض حسب كل الشرائع السماوية والقوانين الدولية أن يكون مكانا آمنا، لكنه ليس كذلك مع اليهود الصهاينة الذين يتلذذون بسفك الدماء”.
في حين قال أستاذ الشؤون الدولية بجامعة قطر محمد المختار الشنقيطي “مذبحة المستشفى المعمداني غايتها ترهيب الفلسطينيين، ودفعهم إلى الهجرة من قطاع غزة إلى مصر. فهو تكرار لمذبحة دير ياسين التي روعت المدنيين ودفعتهم إلى النزوح. فيجب أن يكون الرد على المذبحة الجديدة مزيدا من التشبث بالأرض، ومقاومة العدو عليها، أخذا لعبرة الماضي للمستقبل”.
وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت، ليلة أمس، ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي الذي استهدف ساحة “المعمداني” إلى 500 شهيد، معظمهم نساء وأطفال، مشيرة إلى أن ما فعله الاحتلال يعدّ تجسيدا للجرائم التي كانت تحدث في العصور الفاشية.
المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي