في هذا العصر الذي شهد تصاعد الوعي اتجاه قضية الحق وتغير المفاهيم حول العدالة، يبدو أن العالم لم يعد ذلك المسرح الذي يسهل تضليله بخطابات مزيّفة. وما يحدث في فلسطين هو الدليل الأكبر على ذلك. الاحتلال الإسرائيلي يمارس أشد أنواع البطش والإجرام في وضح النهار، ويغلفه بخطاب دبلوماسي يسعى لتبييض صورته أمام المجتمع الدولي. ولكن هذا التغيير في الوعي العالمي يفرض علينا، نحن أصحاب القضية، أن نكون حاضرين بقوة، ونرفض أي محاولة لتلميع الظلم.
خطابٌ من ورق.. والرد سيكون أفعال
بنيامين نتنياهو يستعد ليخاطب الجمعية العامة للأمم المتحدة، في مسرح يبدو وكأنه بات معتادًا على سماع الأكاذيب المكررة. ولكن هذه المرة، يجب أن تكون هناك رسالة واضحة: لن نكون جزءًا من هذا التمثيل المخادع. دعوتنا لجميع القادة، وخاصة العرب منهم، أن يخرجوا من القاعة فور بدء كلمته. ولمن لا يستطيع، فلتكن إشارة المقاومة البسيطة: علم فلسطيني يرفرف في وجه الظلم. كرسالة تضامن مع كل شهيد ومفقود تحت الركام وجائع يعتصر الألم بطنه، وتضامناً مع كل طفل فقد عائلته أو عائلة فقدت أطفالها …