طالب رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان، أمس الخميس، بانتخابات جديدة في ظل اضطراب سياسي بعد تولي حكومة جديدة مقاليد السلطة، محذّراً من أن الحكومة تواجه تحديات ضخمة لإنعاش الاقتصاد المتعثر.
واستقال خان وأكثر من 100 مشرع في البرلمان ينتمون إلى حزبه، بعد خسارته تصويتاً بحجب الثقة دعت إليه المعارضة التي اتهمته بسوء إدارة الاقتصاد والحكم والعلاقات الخارجية.
وقال خان أمام حشدٍ ضمّ عشرات الآلاف في مدينة لاهور في شرق باكستان، وهو ثالث تجمع عام ضخم منذ أن فقد السلطة لزيادة الضغط على الحكومة الجديدة: “أيّاً كان من ارتكب خطأ، هناك طريقة واحدة لتصحيحه، وهي إجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن”.
وطلب من مؤيديه الاستعداد لتلبية دعوته للزحف نحو إسلام أباد إذا تأخرت الاستجابة لطلبه بانتخابات مبكرة، قائلاً: “انتظروا ندائي”.
وكانت تظاهرات كبيرة مؤيدة لعمران خان انطلقت، الأسبوع الماضي، في العاصمة إسلام أباد، وفي مدينتي لاهور وكراتشي.
واتهم خان الولايات المتحدة بالعمل على إسقاطه، واختلف مؤخراً مع الجيش بشأن تعيين رئيس المخابرات.
وشكّل رئيس الوزراء الجديد شهباز شريف، يوم الثلاثاء الماضي، حكومة ائتلافية ضمّت أحزاباً معارضة كانت متنافسة في السابق، قبل أن تتحد لنزع الثقة من خان.