قال الرئيس الأذربيجاني إلهام حيدر علييف، اليوم الأربعاء، إنّ “الإدارة الأميركية الحالية تتخذ موقفاً منحازاً لأرمينيا تماماً”.
وفي حديث إلى قنوات محلية، أشار علييف إلى أنه “خلال الحرب في ناغورنو كاراباخ خريف 2020، اتخذت فرنسا، على الرغم من حقيقة أنها كان من المفترض أن تكون محايدة كوسيط، اتخذت موقفاً مؤيداً للأرمن بشكل لا لبس فيه”.
وأضاف أنّه “بعد الحرب، كان على الولايات المتحدة، على الرغم من حقيقة أنّها وسيط أيضاً، أن تظل محايدة، لكنها اتخذت علناً موقفاً مؤيداً للأرمن”.
وأوضح علييف أن “مسألتين فقط تمّ ذكرهما في الصحافة يمكن أن تكونا أساساً لمثل هذه الاستنتاجات: دعوة أرمينيا إلى “قمة الديمقراطية” وعدم دعوة أذربيجان إلى حضور هذا الاجتماع”، كذلك “دعوة أمين مجلس الأمن الأرميني إلى واشنطن وعدم دعوة أمين مجلس الأمن الأذربيجاني إلى الولايات المتحدة”.
واعتبر علييف أنّ “هذا يعني أن هناك تمييزاً صريحاً”.
الرئيس الأذربيجاني أكد أنّ بلاده لم تخسر أي شيء من عدم دعوتها إلى ما يسمى “القمة من أجل الديمقراطية”، مضيفاً أنّ “الأمر لا يستحق العناء من أجل خطاب مدته دقيقتان”.
وتابع: “لكن الحقيقة أنّه تمّ الإخلال بالتوازن بشكل واضح، وتم إظهار أن الإدارة الأميركية الحالية تدعم أرمينيا من جانب واحد”، مضيفاً أنّ “هذا هو شأنهم، أما نحن، فكما يقال، نعبّر عن رأينا فقط، وبالطبع سنأخذ ذلك في الاعتبار في سياستنا الخاصة”.
في الوقت نفسه، قال علييف إن “الاتحاد الأوروبي لم يسمح لنفسه بذلك”، موضحاً أنه “في الاجتماع الأخير في بروكسل، لوحظ تكافؤ كامل، وهذا يعطي سبباً للقول إنهم يمكن أن يلعبوا دوراً إيجابياً في تطبيع العلاقات الثنائية بين أذربيجان وأرمينيا”.
أمّا عن العلاقة مع الاتحاد الأوروبي، أشار علييف إلى أنّ “علاقاتنا مع الاتحاد إيجابية، لكننا لا نسعى إلى الانضمام إليه”.