ليل ساخن عاشته مدينة جنين شمال الضفة الغربية. اشتباكات عنيفة لاقتها القوات الاسرائيلية التي اقتحمت المدينة بهدف اعتقال الاسيرين المتحررين من سجن جلبوع قبل نحو اسبوعين.
ليعلن الاحتلال فجرا إعادة اعتقال الأسيرين أيهم كممجي ومناضل نفيعات. الاحتلال قال إن الاسيرين اعتقلا أحياء وتم إرسالهم إلى التحقيق.
وقال فؤاد وهو والد الأسير أيهم كممجي:”رن عليّ رقم تليفون، رددت عليه: الو.. قال مرحبا يا أبي، أنا أيهم. قلت له: أيهم؟ قال نعم يا أبتي لقد حاصروني في جنين في الحارة الشرقية وانا موجود عندهم وأردت ان أسلم عليك. ثم أغلق التليفون. قلت الله يحميك ويسهل عليك. وهذا ما حدث”.
شباب مدينة جنين تصدوا لقوات الاحتلال بالرصاص في أكثر من حي في المدينة، إلا أن قوة كبيرة من الاحتلال اجتاحت جنين، وحاصرت المنازل فيها، كما تحدثت وسائل إعلام عبرية عن اعتقال شخصين ساعدا الأسيرين.
صحيفة “يديعوت أحرنوت” قالت إن دخول القوات كانت عملية تضليلية للفت الأنظار، بينما داهمت وحدة اليمام الخاصة والشاباك في منطقة اخرى المبنى الذي تحصن فيه الأسيران شرق جنين. قناة ريشت كان، أفادت أن الأسيرين كانا في منزل واحد وتم اعتقالهما بدون أي مقاومة.
القبة الحديدية الاسرائيلية ومنظومات الاحتلال الدفاعية، وضعت في حالة استنفار وتأهب، في منطقة غلاف قطاع غزة، تحسبا لاحتمال اطلاق صواريخ بحسب ما افادت إذاعة جيش الاحتلال عقب اعتقال الاسيرين.
الاستنفار الاسرائيلي رفعت من مستواه المقاومة في غزة على ما يبدو بعد اعلان حماس أن تحرير الأسرى على رأس اولويات المقاومة، وان كتائب القسام على عهدها ووعدها بأن يكون الأسرى الستة على رأس صفقة التبادل، مشددة على ان إعادة اعتقال الأسرى لن يغير من واقع هشاشة وضعف المنظومة الأمنية الصهيونية.
وكالات
