شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية، الأحد، عدواناً استهدف الحُدَيْدَة الساحلية على البحر الأحمر غربي اليمن، وفق ما أكد مراسل الميادين.
وذكر مراسلنا أنّ العدوان الإسرائيلي استهدف خزانات النفط في ميناء رأس عيسى، وغارات أخرى على محطة الحالي لتوليد الكهرباء في مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر غربي اليمن، بينما استهدفت غارات أيضاً مطار الحديدة الدولي.
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الصحة اليمنية للميادين إنّه ارتقى 4 شهداء وجرح 29 شخصاً في حصيلة أولية للعدوان الإسرائيلي على محافظة الحُدَيْدَة.
في غضون ذلك، أفادت مصادر يمنية للميادين بأنّ أكثر من 10 غارات جوية استهدفت ميناء الحديدة والانفجارات هزت مدينة الحديدة غربي اليمن، مشيرةً إلى اشتعال النيران في خزانات الوقود في ميناء الحديدة وسحب الدخان تتصاعد بكثافة من جراء الغارات.
كما تحدثت المصادر عن تسجيل إصابات بين المدنيين في استهداف العدوان الإسرائيلي لمحطة الحالي لتوليد الكهرباء في محافظة الحديدة غرب اليمن، وتعمل فرق الإسعاف والإنقاذ على إخراج الضحايا، بينما تعمل فرق الدفاع المدني على إطفاء النيران في المحطة.
بدورها، أكّدت شركة النفط اليمنية أنّها سبق واتخذت الإجراءات والاحتياطات اللازمة لأي طارئ، مؤكدةً أن الوضع التمويني في المناطق الحرة مستقر تماماً.
وتعليقاً على العدوان الإسرائيلي، شدّد رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، عبر حسابه الرسمي في منصة أكس، على أن العدوان الصهيوني المدعوم أميركياً مدان ولا يمكن أن يؤثر على إرادة الشعب اليمني.
كذلك أكد أن هذا العدوان الإسرائيلي يكرّس الدور اليمني المبدئي تجاه فلسطين وغزة وما يؤكده الشعب بأنه لن يتخلى عن غزة ولبنان.
“العدوان لن يجعل اليمن يوقف عملياته العسكرية مطلقاً”
وفي هذا الإطار، أكّد مصدر مسؤول في صنعاء للميادين، أنّ العدوان الإسرائيلي على ميناء الحديدة ومحطة الكهرباء لن يجعل اليمن يوقف عملياته العسكرية مطلقاً.
وقال المصدر إن العدو الإسرائيلي يعمد لاستهداف مصالح مدنية وهذا سيحقّق ردات فعل شعبية عليه، مشدّداً على أن ضرب الأهداف المدنية سيقابله ضرب أهداف مدنية وعلى مجتمع العدو معرفة ذلك وأن ينتظر المقبل.
كما أوضح أن بنك الأهداف للجيش اليمني داخل عمق العدو كبير واستراتيجي، وأن الجيش مستعد لكل السيناريوهات.
وبيّن المصدر أنّ أميركا منحت الضوء الأخضر للعدو الصهيوني الذي يعيش النشوة، وعليها أن تتحمّل تبعات ذلك، مشدداً على أن أميركا فشلت في عدوانها على اليمن والعدو الصهيوني سيفشل أيضاً في تحقيق أهدافه.
وأضاف: “الجيش اليمني يعرف كيف يتعامل مع العدو الإسرائيلي والأميركي على حدٍ سواء”، موضحاً أن العدو الإسرائيلي والأميركي والبريطاني يخاف من اليمن ويدرس أي آلية لتحييد الأسلحة ويفشل فيعود لاستهداف الموانئ.
إلى جانب ذلك، أشار إلى أن هذا العدوان على الموانئ اليمنية يدل على وجع كبير بعد فشل العدو ومن معه في التصدي لأسلحة اليمن التي استهدفت العمق ووصلت أهدافها.
المجلس السياسي الأعلى في اليمن: لن نتوقف أو نتراجع عن مساندة فلسطين
بدوره، دان المجلس السياسي الأعلى في اليمن العدوان الإسرائيلي على الحديدة، مؤكداً أنّه “لن يمرّ من دون رد”.
وقال المجلس السياسي الأعلى في اليمن في بيانٍ له إنّ “العدوان الإسرائيلي الغاشم واستهدافه لمحطات الكهرباء يهدف إلى مضاعفة معاناة أبناء شعبنا”.
وتابع المجلس أنّ موقفه في “مساندة ونصرة الشعب الفلسطيني المظلوم مبدئي وإيماني وديني ولن يتوقف أو يتراجع”.
كما أكّد أنّ “العدوان الإسرائيلي سيكون دافعاً للقوات المسلحة اليمنية وهي قادرة على تأديب هذا الكيان المجرم”.
كيان الاحتلال لا يمتلك بنك أهداف
من ناحيتها، قالت وزارة الخارجية اليمنية في صنعاء إنّ “استمرار الكيان الإسرائيلي باستهداف المنشآت المدنية في اليمن دلالة على فشل الكيان وكذبه على امتلاك بنك أهداف”.
وأضافت أنّ “الضربات الاستعراضية التي يحاول المجرم نتنياهو من ورائها تحسين صورته القبيحة أمام شعبه لن تزيدنا إلا ثباتاً”.
حماس: متضامنون مع اليمن في وجه العدوان الصهيو – أميركي
من جانبها، قالت حركة حماس في بيانٍ لها إنّ “العدوان الصهيوني على اليمن وسوريا ولبنان استمرار للعربدة الصهيونية الإجرامية في المنطقة”.
وأعربت حماس عن “تضامنها الكامل مع الشعب اليمني الشقيق ومع الإخوة في حركة أنصار الله في وجه العدوان الصهيو – أميركي”.
“فتح الانتفاضة”: من حق اليمن الدفاع عن نفسه
ودانت حركة فتح الانتفاضة بأشد العبارات العدوان الصهيوني على اليمن، والذي استهدف منشأت مدنية.
وقالت الحركة في بيانٍ لها إنّ هذا “العدوان الغاشم على اليمن يأتي بعد وقوفه الراسخ ودفاعه عن الشعب الفلسطيني المظلوم الذي يتعرض للإبادة الجماعية”.
كما أكّدت “فتح الانتفاضة” وقوفها التام مع الشعب اليمني، مضيفةً أنّه “من حق اليمن الدفاع عن نفسه والرد على هذا العدوان الصهيوني”.