بعد عام على الحرب الإسرائيلية على غزة، التي يمثّل “القضاء على حماس” أحد أهدافها الرئيسة، أقرّ اللواء في احتياط “جيش” الاحتلال، غدي شمني، أنّ الوضع في القطاع “معقّد وصعب”، وأنّ أهداف الحرب “لم تتحقّق، فلم يتمّ إخضاع حماس ولم نتمكّن من إعادة الأسرى”.
وأكد شمني، وهو قائد فرقة غزة وقائد المنطقة الوسطى سابقاً، في مقابلة مع القناة “الـ14” الإسرائيلية، أنّ حماس “تملك الكثير من الأسلحة”، مضيفاً أنّ الحركة “لم تشعر أساساً بالخطر، بل تعرف أنّها ستصمد”.
وتابع: “في نهاية المطاف، وهذه الحقيقة المرّة، نحن لا يمكننا البقاء في كل حي وزقاق في القطاع، وحتماً ليس مع التحديات التي تواجهنا في الشمال” مع حزب الله.
كذلك، شدد اللواء في الاحتياط على أنّ التخلي عن الأسرى الموجودين في قطاع غزة سيخلّف “انكساراً لا يمكن لإسرائيل أن تعيش معه”، مضيفاً: “في كل شهر نبقى هناك، يُقتل لنا مزيد من الأشخاص”.
بدوره، رأى اللواء في الاحتياط، يوم طوف سميا، أنّ القرارات التي يتّخذها المستوى السياسي الإسرائيلي بشأن الحرب “لن تؤدي إلى نتائج جيدة”، محذراً من التداعيات السلبية للحرب على “الاقتصاد، قدرة البقاء، استمرار التجنيد في الجيش والردع”.
وفي مقابلة مع القناة “الـ14” أيضاً، أشار سميا إلى أنّ مدة الحرب التي تنخرط فيها “إسرائيل” حالياً ستتخطى المدة التي استغرقتها حرب 1948، التي استمرت 19 شهراً، موضحاً أنّ هذا الأمر “يتعارض مع العقيدة الأمنية الإسرائيلية الأساسية، التي تتحدث عن الحروب القصيرة والاستراحات الطويلة فيما بينها”.
في السياق نفسه، اعترف المقدم في الاحتياط، ألون أفيتارو أنّ حماس، بقيادة يحيى السنوا أو أي أحد آخر، “ستبقى موجودةً في قطاع غزة، حتى مع عملية تكتيكية إسرائيلية، أو عمليات في المستقبل”، وذلك في حديث إلى القناة “الـ12” الإسرائيلية.