أكد وزير خارجية حكومة صنعاء، هشام شرف، اليوم الخميس، أنّ “أي هدنة لا تخفف من أعباء المواطن وتحسن ظروفه لا يمكن اعتبارها هدنة بل مهدئاً مؤقتاً”.
وقال شرف رداً على المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ: “نرفض حالة اللاسلم واللاحرب”، مضيفاً: “نريد تسوية تفيد الشعب اليمني وتمنحه شرفاً وكرامة وتبقي رأسه مرفوعاً”.
وفي وقتٍ سابق اليوم، أعلن غروندبرغ أنه يجري اتصالات مكثفة مع الأطراف المعنية في اليمن “دعماً لتنفيذ جميع بنود الهدنة واستكشافاً لفرص توسيع نطاقها وتمديد أجلها لما بعد الثاني من أغسطس/آب المقبل”، بحسب ما ذكره في بيانه.
وكان رئيس وفد حكومة صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، قال أمس الثلاثاء، إنّ اتفاق الهدنة على وشك أن ينتهي، مشيراً إلى أنّ “دول العدوان تعاملت (معه) بطريقة تنمّ عن استهتار واستكبار” .
ومنذ أيام، قال رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، إنّ “خروقات العدوان ومرتزقته المستمرة والمتواصلة وضعت الهدنة في مفترق طرق”، لافتاً إلى أنّ الأمر “قد يتطوّر إلى العودة إلى العمليات العسكرية إزاء تنصّل العدوان من تنفيذ كثير من بنود الهدنة”.
يُشار إلى أنّ المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أعلن في 2 حزيران/يونيو، استجابة حكومة صنعاء والتحالف السعودي، بصورة إيجابية، لاقتراح الأمم المتحدة لتجديد الهدنة السارية في اليمن لشهرين إضافيين.
ودخلت الهدنة بين التحالف السعودي وحكومة صنعاء حيّزَ التنفيذ في 2 نيسان/أبريل الفائت. وأعلن غروندبرغ أنّه “بموجب هذه الهدنة، تتوقّف كل العمليات العسكرية الهجومية، براً وجواً وبحراً”.
وتتضمّن بنود اتفاق الهدنة “تيسير دخول سفن تحمل الوقود إلى موانئ الحُديدة، والسماح برحلتين جويتين من مطار صنعاء وإليه، كلَّ أسبوع”، إلاّ أنّ حكومة صنعاء أبدت انزعاجها مراراً من عدم تنفيذ الجانب السعودي بنود الهدنة، وخصوصاً ما يتعلق بفتح المطار وعرقلة دخول السفن.
وقفة احتجاجية لشركة النفط اليمنية
وفي سياقٍ متصل، قال المدير العام التنفيذي لشركة النفط اليمنية، المهندس عمار الأضرعي، إنّ “شركة النفط اليمنية قامت بوقفة احتجاجية يوم أمس، أمام مكتب المبعوث الأممي وقمنا بإصدار بيان إدانة واستنكار لإستمرار أعمال القرصنة في البحر الأحمر على سفن الوقود المستوردة إلى موانئ الحديدة والاستمرار في احتجازها قسراً أمام سواحل جيزان”.
وتابع: “حالياً تمّت قرصنة السفينة “بي إس إس إنرجي” التي تحمل 30 ألف طُن من مادة الديزل وها هم الآن يقتادونها قسراً إلى أمام سواحل جيزان، لتصبح السفن المحتجزة 4 سفن، منها سفينتي ديزل وسفينة بنزين وسفينة غاز”.
وردّ الأضرعي على تصريحات المبعوث الأممي بالقول إنّ “الـ23 سفينة التي تحدث عنها غروندبرغ التي دخلت إلى اليمن في العام الماضي، كان منها 18 سفينة تتبع الأمم المتحدة ومصانع القطاع الخاص، بينما لم يحصل الشعب اليمني بأكمله سوى 5 سفن وقود في العام 2021”.