تحدّث نائب رئيس وفد صنعاء المفاوض الفريق جلال الرويشان، عن تقويض الهدنة الإنسانية العسكرية في اليمن، من قبل التحالف السعودي.
وصرّح الرويشان اليوم الثلاثاء، بأنّ “دول العدوان الأميركي السعودي تواصل تقويض الهدنة الإنسانية العسكرية”، لافتاً إلى أنّ “الهدنة الإنسانية تكاد تنقضي ولم يلمس الشعب اليمني أي أثر لها في الجوانب الإنسانية”.
وأكّد المسؤول اليمني أنّ “دول العدوان تخرق الهدنة يومياً”، موضحاً أنها “فقط استبدلت الطيران الحربي بالطيران المسيّر”، وأنّ صنعاء “تقوم بإبلاغ مكتب المبعوث الأممي والمجتمع الدولي بهذه الخروق”.
وأمل بأن تكون هناك “جدية ومصداقية من قبل تحالف دول العدوان، فيما تبقى من فترة الهدنة، بالالتزام بالشق الإنسانيّ للهدنة”.
وحذّر “الرويشان من استغلال الوضع الإنساني للضغط السياسي”، قائلاً: “لن يحقّق استمرار الضغط في الملف الإنساني أيّة أهداف عسكرية وأمنية”.
وأضاف متطرقاً إلى مسألة المفاوضات والحلّ السياسي في اليمن: “التفاوض لوقف الحرب هو مع دول العدوان، لكون العدوان خارجياً، والحلّ السياسي سيكون بين اليمنيين، وهذا موقف صنعاء الثابت”.
ووصف الرويشان “إطلاق موقوفين يمنيين مدنيين في السعودية تحت مسمّى أسرى حرب” على أنّه “جزء من الحرب الدعائية لدول العدوان ومواصلة للهرب من استحقاقات ملف الأسرى”.
بنود الهدنة واضحة ولا لبس فيها تنص على وقف العمليات العسكرية وفتح ميناء الحديدة لعدد معين من السفن وفتح مطار صنعاء لرحلتين أسبوعيا وإلى وجهتين الأردن ومصر ومن يختلق أي شروط أخرى فهو من يعرقل تنفيذ الهدنة،ويفترض بما هو إنساني التعامل معه دون أي تسييس.
— محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) May 10, 2022
وكان رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبد السلام صرّح، في تغريدة في موقع “تويتر” اليوم، أنّ “بنود الهدنة واضحة ولا لبس فيها، وتنصّ على وقف العمليات العسكرية وفتح ميناء الحديدة لعدد معين من السفن، وفتح مطار صنعاء لرحلتين أسبوعياً وإلى وجهتين هما الأردن ومصر”.
وتابع عبد السلام: “من يختلق أيّ شروط أخرى فهو من يعرقل تنفيذ الهدنة، ويُفترض بما هو إنسانيّ أن يتمّ التعامل معه دون أي تسييس”.
ودخلت الهدنة بين التحالف السعودي وحكومة صنعاء حيّز التنفيذ في 2 نيسان/أبريل الفائت، وأعلن المبعوث الأممي إلى اليمن أنّه “بموجب هذه الهدنة، تتوقّف كل العمليات العسكرية الهجومية، براً وجواً وبحراً”، لكن حكومة صنعاء تحصي منذ بدايتها خروقات يومية من قبل الطيران الحربي السعودي لا سيما المسيّر، فضلاً عن هجمات للمسلحين التابعين للتحالف.