تتعدد وجوه الأبطال في طريق المقاومة وتبقى روح التضحية واحدة تجمعهم لهدف واحد وهو الدفاع عن الكرامة والشعوب المظلومة، وللدفاع عن المقدسات الإسلامية وتاريخ الأرض والمبادئ الإنسانية، ولتعليم الأجيال القادمة أن المقاومة هي السبيل الوحيد للحفاظ على الحرية والتطور والمستقبل.
شهداء أبرار ضحوا بدمائهم الزكية وسقوا أرض الأنبياء والصالحين ليحافظوا على الدين والإنسانية من أشرس أعداء عرفهم التاريخ، الكيان الصهيوأمريكي المجرم، أدوات قذرة منتشرة في الشرق الأوسط لتدنيس أرضنا ومجتمعنا بحقدهم وإجرامهم، فدور الكيان الصهيوني في المنطقة العربية والإسلامية هو دور أمريكا ودور الاستعمار الفرنسي وكل عدو أراض الاحتلال والغزو ظلماً وعدواناً.
المعاناة واحدة في تونس والجزائر وفلسطين وسوريا ولبنان والعراق وكل الأراضي التي وطأتها جنود الاستكبار العالمي وقواعدهم، وكل سماء حلقت فيها طائرات الغدر الأمريكية والصهيونية لتنفيذ أي جريمة بحق العرب والمسلمين.
الشهيد محمد الدغباجي، هو مناضل تونسي ولد في (1885 -1924)، آمن بالنضال المشترك في الدول الإسلامية، و
تزعم العديد من التنظيمات الجهادية التي قاومت الاستعمار الفرنسي والإيطالي.
كما قاد عمليات عسكرية ناجحة ضد المستعمرين.
قبض على المجاهد الدغباجي في مايو 1922 في ليبيا من طرف جيش الاستعمار الإيطالي وسلم إلى القوات المحتلة الفرنسية وحكم عليه بالاعدام في 27 أفريل 1921.
الشهيد سمير القنطار، ولد في بلدة عبيه اللبنانية لعائلة من الطائفة الدرزية،
وهو أقدم سجين لبناني في إسرائيل
وقد قضى بالسجون الإسرائيلية أكثر من ثلاثة عقود قبل أن يطلق سراحه في عام 2008.
لعب أيضا دورا عملياتيا، بمساعدة سوريا وإيران في بناء بنية تحتية للمقاومة
اتهم الحزب الله إسرائيل بالمسؤولية عن الضربة التي أدت إلى مقتله.
الشهید قاسم سليماني، ولد في (1957-2020) وكان قائدًا عسكريًا إيرانيًا بارزًا.
خدم سليماني كقائد لقوة القدس في الحرس الثوري الإيراني.
سليماني كان له شخصية ذات نفوذ في الشرق الأوسط وله دور كبير في دحر داعش في المنطقة.
تميز بخبرته في الأمور العسكرية وقاد العديد من العمليات العسكرية في سوريا والعراق لدحر داعش و ساعد حزب الله لبنان ضد اسرائيل.
تم اغتيال سليماني في مطار بغداد الدولي في العراق إثر ضربة جوية أمريكية غادرة.
وجوه تشابه الشهداء
• الإيمان بالنضال المشترك في الدول الإسلامية.
• كان لهم رؤى ثابتة وعميقة للتحرر والمقاومة ضد الاستعمار والقوى الأجنبية.
• قيادة عدد من التنظيمات المقاومة للاستعمار والاستكبار.
• وجود شعبية بين الناس وبكاء الناس عند وفاتهم.
• كان لهم تأثير كبير على ساحة الحرب والقتال.
• يحظون بشعبية واسعة بين أنصارهم والجماهير.
•الجهاد ضد الاحتلال والتعرض للاضطهاد من قبل الغزاة الغربيين
بلا شك ولاريب أن هؤلاء الأبطال هم جزء من سلسلة عظيمة لا تزال تضحي وتقاوم أعداء الدين والإنسانية في في كل بقعة مستعمرة ومحتلة، ولم تقف مسيرة المقاومة في استشهادهم بل أصبحت أقوى وأكثر شجاعة لمواجهة الظلم وقوى الاستكبار.