قال المتحدث العسكري باسم القوات اليمنية، يحيى سريع، إنهم يجددون تحذيرهم لشركات الطيران العالمية من مواصلة رحلاتها إلى مطار بن غوريون، مشيرًا إلى أنه أصبح غير آمن.
وتعدّ هذه المرة الأولى التي يقر فيها الاحتلال بسقوط صاروخ يمني بمحيط المطار وتأثيره بشكل مباشر على حركة الملاحة.
وقالت القناة 13 العبرية الخاصة إن شركات طيران لوفتهانزا (الألمانية) والخطوط الجوية السويسرية والنمساوية والهندية والإيطالية وطيران أوروبا ألغت رحلاتها المقررة الأحد إلى تل أبيب.
ولاحقا أعلنت الشركة المجرية “ويز إير” للطيران منخفض التكلفة، إلغاء رحلاتها إلى إسرائيل حتى صباح الثلاثاء، وفق صحيفة “يسرائيل هيوم”.
كما أعلنت الخطوط الجوية المتحدة “يونايتد إيرلاينز” الأمريكية إلغاء رحلاتها المجدوَلة إلى إسرائيل اليوم الأحد، وفق القناة (12) العبرية.
وفي السياق ذاته، أعلنت شركة “رايان إير” العملاقة منخفضة التكلفة، تعليق رحلاتها إلى الكيان الإسرائيلي اليوم وفق القناة (12).
وعادت طائرة تابعة لشركة طيران الهند، كانت في طريقها إلى “بن غوريون” إلى نيودلهي، بعدما كانت تحلق في سماء الأردن في طريقها إلى تل أبيب، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وتأخرت رحلة تابعة لشركة الخطوط الجوية البريطانية في المطار بلندن لمدة ساعتين، ولم يتضح بعد ما إذا كانت ستقلع اليوم أم لا.
وفي وقت سابق الأحد، فشلت منظومتا الدفاع الجوي “حيتس” (السهم) الإسرائيلية، و”ثاد” الأمريكية في اعتراض صاروخ باليستي أُطلق من اليمن، وفق بيان للجيش الإسرائيلي.
وسقط الصاروخ في منطقة مفتوحة مطار بن غوريون، ما أسفر عن إصابة 7 أشخاص بجروح طفيفة وإغلاق حركة الطيران لنحو الساعة، وفق ذات المصدر.
وقالت مصادر أمنية إسرائيلية لإذاعة الجيش: “منظومتا الدفاع الجوي الإسرائيلية حيتس والأمريكية ثاد حاولتا اعتراض الصاروخ الباليستي الذي أطلق من اليمن لكنهما فشلتا”.
في سياق متصل، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “سيعقد الساعة 15:00 (12:00 ت.غ) اجتماعا أمنيا بحضور رؤساء المؤسسة الأمنية وعدد من الوزراء لبحث الرد على الحوثيين”.
ونقلت الهيئة عن مصدر أمني “إسرائيل” لم تسمه: “بعد سقوط صاروخ في مطار بن غوريون لم تعد لدينا أي قيود. سترد إسرائيل على اليمن بقوة (..) لدينا الحق في الرد ولا شيء سيقيدنا”.
يُعتبر مطار بن غوريون بوابة إسرائيل الجوية الرئيسية، وأي تعطيل في عمله ينعكس مباشرةً على حركة السفر والتجارة والسياحة داخل دولة الاحتلال، مما يسبب تداعيات اقتصادية وأمنية واسعة، وسط مخاوف من أن يؤدي تكرار الهجمات إلى عزلة جوية شبيهة بأزمات سابقة