ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب مناطق في سوريا، حيث قُتل أكثر من 1400 شخص وأصيب أكثر من 2400 آخرين على الأقل.
وأفادت مراسلة الميادين، أنّ عدد المباني المنهارة وصل إلى 60 مبنى. كذلك، وصلت حصيلة الوفيات في محافظة حلب إلى 161 ضحية، و512 إصابة، وقد تم افتتاح 18 مركزاً لإيواء المتضررين جراء الزلزال في المحافظة .
وفي حماة، انهارت 4 مبان، ووصل عدد وفياتها إلى 37 شخصاً، بمجمل إصابة 80 حالة، وتم افتتاح 4 مراكز إيواء فيها.
وفي اللاذقية، وصل عدد المباني المنهارة إلى 75 مبنى، وتوفي فيها 232 ضحية عقِب الزلزال، لتسجل اللاذقية أعلى نسبة من حيث الإصابات قاربت الـ700 إصابة، وافتتح فيها 12 مركز للإيواء.
وفي محافظة طرطوس، وصل عدد الإصابات إلى 27، وبلغ عدد المباني المنهارة في المحافظات السابقة 139 مبنى، وعدد الوفيات 430، وعدد الإصابات 1315، ومراكز الإيواء 34 مركزاً.
امتناع عدد كبير من شركات الشحن من الهبوط في المطارات السورية خشية العقوبات الأميركية
ورغم ارتفاع عدد القتلى، أكّدت مصادر لجريدة الوطن السورية امتناع عدد كبير من شركات الشحن الجوي من الهبوط في المطارات السورية خشية العقوبات الأميركية والأوروبية على سوريا.
وأضاف المصدر أنّ هذا المنع يأتي في الوقت الذي طالبت عدة دول من شركات الطيران السورية نقل أطنان من المساعدات على متن طائراتها المدنية غير المخصصة لنقل أحجام كبيرة من المساعدات.
وتابع المصدر أنّ “على الرغم من ذلك وافقت الشركات السورية على نقل ما يمكن من مساعدات التي ستصل تباعاً اعتبارا من يوم الغد إلى مطارات حلب واللاذقية ودمشق”.
نفي سوري للمزاعم الإسرائيلية
ومع وضوح المشهد خلال اليوم، نفت سوريا كل ما ينشر في وسائل الإعلام الإسرائيلية، حول مزاعم المسؤولين الإسرائيليين بشأن طلب تقدمت به سوريا إلى الكيان الإسرائيلي للمساعدة في الإغاثة.
ونفى مصدر رسمي سوري بشكل قاطع صحة ما ذكره رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بتلقي طلب للمساعدة في إغاثة ضحايا الزلزال من أي جهة سورية.
وأضاف المصدر الرسمي، أنه إذا كان نتنياهو قد تلقى طلباً من هذا القبيل فهو بالتأكيد من حلفائه وأصدقائه في تنظيم داعش وجبهة النصرة والمنظمات الإرهابية، قائلاً “إن كيان الاحتلال هو سبب الويلات والحروب والتوترات في المنطقة، وهو آخر من يحق له الحديث عن تقديم العون والمساعدة”.
الخارجية السورية
هذا وأصدرت وزارة الخارجية السورية بياناً قالت فيه إنّ دمشق تعرب عن شكرها للدول والمنظمات التي تضامنت مع سوريا وشعبها، وأبدت استعدادها لتقديم المساعدة.
وناشدت الخارجية السورية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ووكالاتها وصناديقها المختصة مساعدة دمشق في مواجهة الزلزال المدمر.
من جهته، قال وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إن بلاده مستعدة لتقديم التسهيلات للمنظمات الأممية في سبيل تقديم المساعدات التي يحتاجها المواطنون المتضررون.
وفجر اليوم الاثنين، ترأس الرئيس السوري بشار الأسد اجتماعاً طارئاً لمجلس الوزراء لبحث تداعيات الزلزال الذي ضرب سوريا بقوة بلغت 7.7 درجات، متسبباً بسقوط مئات الضحايا وعدد كبير من الإصابات وانهيار وتصدع العشرات من الأبنية السكنية.
وتم تقييم الوضع الأولي الراهن عقب الزلزال الكبير وتحديد المحافظات والمواقع الأكثر تضرراً والتي تركزت بشكل أكبر في محافظات حلب وحماة واللاذقية.
وبناء على الواقع الراهن تم وضع خطة تحرك طارئة على المستوى الوطني تقودها غرفة عمليات مركزية تعمل على مدار الساعة، إضافة إلى فرق ميدانية على الأرض.