تجاوزت حصيلة ضحايا الزلزال، اليوم الجمعة، الذي ضرب شمالي سوريا 5840 وفاة، وفقاً لآخر البيانات الرسمية، وهي حصيلة غير نهائية.
ارتفاع أعداد الضحايا تزامن مع استمرار المساعدات الإنسانية إلى سوريا، مع وصول المساعدات إلى شمالي غرب البلاد حيث تخضع المناطق لسيطرة المسلحين.
ومساء أمس، وصلت إلى مطار اللاذقية الدولي طائرة ليبية آتية من بنغازي مُحمّلة بـ 40 طناً من المساعدات الغذائية والطبية.
وكذلك، وصلت إلى مطار دمشق الدولي، مساء أمس، طائرة مساعدات باكستانية، تحمل 12 طناً من مواد إغاثية للمتضررين من الزلزال.
وأفاد مراسلنا في حي الرمل في اللاذقية، بأنّ هذه المنطقة من أكثر المناطق تضرراً في المدينة حيث قضى أكثر من 100 شخص فيها.
بدوره، قال إنّ كثيراً من أهالي المدينة باتوا في الشوارع، أمس، بعد الهزّة الأرضية القوية.
شاكراً الدول التي ساندت سوريا.. الأسد: ساهمتم في تخفيف آثار الزلزال
وأمس، أكّد الرئيس السوري، بشار الأسد، أنّ “المشهد في إثر الزلزال المدمر لم يكن غريباً، إذ كان ملموساً خلال الحرب على سوريا، وأتى بعد 12 عاماً من الحرب والحصار”.
وأضاف الأسد، في خطابٍ متلفز بشأن تداعيات الزلزال الذي ضرب سوريا، أنّ “الحرب، التي استنزفت الموارد وأضعفت الإمكانات، أعطت المجتمع السوري الخبرة في التعامل مع الزلزال”.
وتابع الأسد: “ما ستواجهه سوريا من آثار الزلزال، خلال الأعوام المقبلة، لن يتباين عمّا واجهته خلال الأعوام الماضية”، مضيفاً أنّه “من المهم الآن امتلاك رؤية وطنية لمواجهة تداعيات الزلزال”.
وأفاد الرئيس السوري أنّ “المؤسسات الحكومية بدأت توفير المساكن المؤقتة”، لافتاً إلى “العمل على تأسيس صندوق لدعم المتضررين”.
وتلقّى الأسد، رسالة تعزية بضحايا الزلزال المدمّر من رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، نقلها رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، فالح الفياض.
وفي الرسالة، أكّد السوداني أنّ “العراق سيبقى يُساند جهود الحكومة السورية ويدعمها، بكلّ إمكاناته، من أجل التخفيف من تداعيات الزلزال على السوريين”.
رئيس الوزراء السوري: نُواجه تحديات كبيرة للتعامل مع أضرار الزلزال
قال رئيس الوزراء السوري حسين عرنوس، أمس، إنّ هناك تحدياتٍ كبيرة تواجه الحكومة للتعامل مع الأضرار الكبيرة التي خلّفها الزلزال الذي ضرب البلاد الأسبوع الماضي، في العديد من القطاعات.
وأضاف عرنوس في بيانٍ صادر عن مجلس الوزراء، أنّ ثمة حاجة لبذل جهود كبيرة والعمل بسرعة لمواجهة تداعيات الكارثة، ومنها “إعادة تأهيل المناطق المتضررة وتأمين السكن للذين خسروا منازلهم”، مشيراً إلى البدء ببناء غرف مسبقة الصنع لهذا الغرض.