أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، المصادقة على خطط لمواصلة الحرب على قطاع غزة المستمرة منذ 207 أيام، واستكمال الاستعدادات المطلوبة لذلك.
ويأتي ذلك في وقت تتواصل فيه جهود مصرية وقطرية للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل و”حماس” لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
كما يتزامن إعلان جيش الاحتلال مع دعوات من ساسة إسرائيليين لتدمير مدن غزة، وعدم وقف الحرب في منتصفها، وحديث عن استعدادات لعملية عسكرية واسعة في مدينة رفح جنوبي القطاع، رغم المناشدات والدعوات الدولية المتصاعدة لوقف الحرب.
وقال جيش الاحتلال في بيان: “استكملنا عمليات الاستعداد القتالي، والمصادقة على الخطط تمهيدًا للمراحل اللاحقة من الحرب في غزة”، مضيفًا أنّ “مقرات قيادة الفرق والألوية وجنود الاحتياط نظّمت أيامًا دراسية مهنية على كافة المستويات، وأجرت حوارات قيادية حول المراحل اللاحقة من مهمتهم في غزة، ونفّذت تمارين لاستخلاص العبر وتحسين الفعالية في ساحة المعركة”.
وتحدّث جيش الاحتلال بصفة خاصة عن استعدادات الفرقتين 98 و162 لمواصلة الحرب في غزة، في إشارة إلى عودتهما قريبًا لمواصلة العمليات العسكرية بعد انسحابهما مؤخرًا.
وقال: “كجزء من الإجراء القتالي، قامت مجموعات التكنولوجيا والصيانة في الجيش بعمليات ترميم متنوّعة لكافة الآليات المُدرّعة في الفرقتين من أجل زيادة جاهزيتهما للقتال المتواصل”.
وأضاف أنّ “قادة الفرقتين أكملوا المصادقة على خطط المهام المقبلة، ويستمرون حاليًا في زيادة الجاهزية لدى كافة التشكيلات من خلال التدريبات”.
“تدمير كامل”
من جهته، دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى تدمير “كامل” لمدن رفح جنوبي قطاع غزة، ودير البلح والنصيرات وسط القطاع.
وقال سموتريتش في مقطع فيديو: “لا يوجد نصف عمل، رفح ودير البلح والنصيرات، دمار كامل”، معتبرًا أنّه “أمر مثير للسخرية بأن نتفاوض مع شخص (لم يُحدّده) لم يكن المفترض أن يكون موجودًا على الإطلاق منذ فترة طويلة”.
ونقلت هيئة البثّ الإسرائيلية عن سموتيريتش قوله في اجتماع لحزبه: “قبول الصفقة المطروحة مع حماس هو بمثابة استسلام لنا وانتصار لحماس، وهذه هي النقطة التي خطّط زعيم حماس في غزة يحيى السنوار للوصول إليها”.
ووصف الأمر بأنّه “خطة استسلام دولة إسرائيل، ويجب معارضة هذه الصفقة، أنا مستعد لدفع ثمن شخصي باهظ لتجنّب هذا الخطر”.
من جهته، أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو خلال لقائه ممثلين عن عائلات المحتجزين في غزة، أنّ إسرائيل ستمضي في عملياتها لاجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة سواء جرى التوصل لاتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار مع “حماس” أو لم يتم التوصل إليه.
بدوره، قال وزير الدفاع الأميركي لويد اوستن إنّ واشنطن تعارض أي عمليات عسكرية إسرائيلية في رفح دون خطة واضحة تؤمن سلامة المدنيين، معربًا عن شكوكه حول قدرة إسرائيل على نقل كل المدنيين في رفح.
كما نقل مصدر دبلوماسي فرنسي عن وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه قوله خلال لقائه مع نتنياهو في تل أبيب اليوم الثلاثاء، إنّ الهجوم الإسرائيلي على رفح “فكرة سيئة، ولن يحل أي شيء، كما أنّ هناك الكثير من الشكوك حول القضايا الإنسانية”.
المصدر : العربي