أكّد الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أنّ الغرب “يراهن حالياً على استمرار الحرب في أوكرانيا”، مشيراً إلى أنّ “الأوكرانيين في ظلّ قيادة الولايات المتحدة، ممنوعون من التفكير في السلام أو الحديث عنه”.
وقال بيسكوف، في حديث لقناة “روسيا 1″، إنّ “الغرب يراهن بكلّ قوته في هذه اللحظة على استمرار الحرب، وهذه اللحظة مستمرة ما دامت الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة لا تسمح للأوكرانيين بالتفكير في السلام أو الحديث عنه”.
وأضاف بيسكوف: “الآن وتيرة الحديث عن مبادرات السلام تنخفض، ولكننا موقنون بأن المنطق سينتصر في النهاية وسيحين دور المفاوضات مجدداً، وقبلها سيكون على الأوكرانيين فهم جميع شروطنا. إنهم يعرفونها جيداً. فليوافقوا عليها وليجلسوا إلى طاولة المفاوضات”.
“موسكو لم تتخذ خطوات انتقامية ضدّ كييف”
وفي سياق متصل، أكّدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الأحد، أنّ موسكو “تمتنع عن اتخاذ خطوات انتقامية ضدّ تصرفات كييف، لكنها تراقب الوضع عن كثب وستردّ على أيّ استفزازات محتملة”.
وقالت زاخاروفا، في تصريحات حول خطوات موسكو ضدّ تصرفات كييف: “ما زلنا نمتنع عن مثل هذه الخطوات (الانتقامية)، لكننا سنتابع الموقف عن كثب، وأولئك الذين يتصرفون بهذه الطريقة يجب أن يعلموا أنه إذا استمرت الاستفزازات، فسوف يعاقبون”.
الدفاعات الروسية تسقط صواريخ أوكرانية فوق بيلغورود وكورسك
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنّه “بين الساعة الثالثة والثالثة والنصف، صباح اليوم الأحد، بتوقيت موسكو، “شنّ نظام كييف قصفاً متعمداً بصواريخ باليستية من طراز توشكا-أو حاملة لذخيرة عنقودية، وطائرات مسيرة من طراز تي يو-143 على مناطق سكنية في بيلغورود وكورسك لا تضم منشآت عسكرية، هذا الهجوم الصاروخي خُطط له عن قصد ونُفذ ضد السكان المدنيين في مدن روسية”.
وأضافت وزارة الدفاع الروسية: “تمّ تدمير الصواريخ الباليستية الثلاثة ذات الرؤوس الحربية العنقودية التي أطلقها المتطرفون الأوكرانيون باتجاه بيلغورود في الجو، بواسطة أنظمة الدفاع الجوي الروسية، ونتيجة لتدمير الصواريخ الأوكرانية سقطت شظايا أحدها على مبنى سكني في المدينة”.
ولقي 3 من المدنيين مصرعهم بينهم طفل، وأصيب 4 آخرون بجروح، بحسب حاكم مقاطعة بيلغورود (جنوب غرب روسيا)، الذي أوضح أنّ 11 بناية سكنية و39 منزلاً خاصاً لحقت بها أضرار نتيجة الانفجارات، خمسة منها دمرت بالكامل.
سبوتنيك: قمر صناعي أميركي استطلع بيلغورود قبيل قصفها
وكان مراسل وكالة “سبوتنيك” كشف أنّ القمر الصناعي الأميركي التجاري “جيو آي-1″، التابع لشركة “ماكسار” الأميركية، قد استطلع مدينة بيلغورود قبل ثلاثة أيام من تعرضها لقصف بالصواريخ والطائرات المسيرة من جانب قوات كييف في ساعة مبكرة من صباح اليوم.
والتقط القمر الصناعي الأميركي صوراً لمدينة بيلغورود في 30 حزيران/يونيو الفائت، كما التقط القمران الصناعيان الأميركيان “وورلد فيو-2″ و”وورلد فيو-3” صوراً لمقاطعة بيلغورود أيام 20 و22 و27 حزيران/يونيو.
كما أكّد رئيس جمهورية شبه جزيرة القرم الروسية سيرغي أكسيونوف، في 20 حزيران/يونيو الفائت، أنّ الأقمار الصناعية الأميركية التجارية “وورلد فيو 1″ و”وورلد فيو 2” و”وورلد فيو 3″، قامت بتصوير المنطقة التي توجد فيها منصات الحفر في البحر الأسود، أيام الـ11، والـ13، والـ14 من حزيران/يونيو، قبل أسبوع من هجوم القوات الأوكرانية على المنشأة.
وكانت لجنة شؤون القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي قررت، في 8 حزيرن/يونيو الفائت، “توسيع دائرة استخدام الأقمار الصناعية التابعة لشركات خاصة، لتنفيذ عمليات استطلاع في أوكرانيا”.
ودعت اللجنة مكتب الاستطلاع الوطني ” إلى توسيع برنامجه التجريبي لالتقاط الصور من الأقمار المتابعة للأرض والمزودة بالرادارات ذات الفتحة التركيبية (SAR) لعدد من الشركات الخاصة، والإسراع بتنفيذ هذا البرنامج”.
وعقدت الإدارة الأميركية للاستطلاع العسكري الفضائي اتفاقيات بمليارات الدولارات بشأن شراء الصور الفوتوغرافية الفضائية لدى الشركات الخاصة، بحسب بيان نشرته في 25 أيار/مايو وزارة الدفاع الأميركية.
وكانت مصادر صحافية وإعلامية عدة أفادت في وقت سابق بأن الاستخبارات الأميركية تسلّم الجيش الأوكراني معلومات استخباراتية واردة من الأقمار الصناعية عن تنقلات وحدات الجيش الروسي في أوكرانيا لمساعدتها.