سلّطت شبكة “ان بي سي نيوز” الأميركية الضوء على ردات الفعل التي أثارها استهداف الاحتلال الإسرائيلي، في إطار عدوانه المستمر على قطاع غزة، للطفلة هند رجب البالغة من العمر 6 سنوات في شباط/فبراير الماضي، والتي حاصرتها نيران الاحتلال، إذ أدى ذلك إلى إدانة دولية.
وفي السياق، أكدت الشبكة أنّ الطيار الأميركي، الذي لا يزال في الخدمة الفعلية، للاري هيبرت جونيور، قرر السعي للحصول على وضع “المستنكف ضميرياً” من جيش الأميركي، موضحةً أنّ “حادث الطفلة سرّع في اتخاذه هذا القرار”.
كذلك الأمر بالنسبة إلى الطيار الأميركي، خوان بيتانكورت، والذي قال بعد أن شاهد لقطات الموت والدمار في غزة، إنّه “لم يعد بإمكانه تجاهل دور الحكومة الأميركية في الحرب، بما في ذلك إمداداتها من الأسلحة والتغطية الدبلوماسية والاستخبارات”.
وأضاف بيتانكورت، وفق ما نقلت الشبكة، “أرى ذبح الآلاف من المدنيين الأبرياء، كل ذلك بينما يراقب العالم من خلال هواتفهم الذكية”.
وفي ظل المجازر الإسرائيلية في غزّة، لفتت الشبكة إلى أنّ هيبرت وبيتانكورت، وهما في القوات الجوية الأميركية، يطلبان حالياً أن يصبحا من المستنكفين ضميرياً بسبب دعم الولايات المتحدة لـ “إسرائيل”.
ونقلت الشبكة تصريحات لهما، ذكرا خلالها أن حجم الفظائع دفعهما إلى التشكيك في مشاركتهما في نظام عسكري يعتقدان أنه “يساعد في إدامة عدد القتلى الفادح”.
وشدد الطياريان الأميركيان على أنّ ما الهجوم الإسرائيلي على غزّة يصنّف إبادة جماعية، وأضافا أنّ اللقطات القادمة من المنطقة لا تؤثر عليهما فحسب، بل على العديد من الأميركيين.
وتوجّه بيتانكورت إلى السلطات في بلاده آملاً أن يلاحظ المسؤولون الأميركيون أنّ “جرائم الحرب التي تحدث، وآلاف مقاطع الفيديو لأطفال مشوهين التي تصل إلى هواتفنا، تغير ضمير الشعب الأميركي، داخل الجيش وخارجه”.
وشدّد بيتانكورت على أنه لم يعد بإمكانه الاستمرار بضمير حي في خدمة إدارة يعتقد أنها تنتهك القانون الأميركي والدولي.
ويُذكر أنّ قوات الاحتلال استهدفت سيارة كانت تقلّ الطفلة رجب وعائلتها في مدينة غزة، وتلقى الصليب الأحمر اتصالاً من الطفلة التي طلبت المساعدة بعد أن ارتقى أفراد من عائلتها، ثمّ بعد 12 يوماً من فقد الاتصال بهم عُثر عليهم شهداء.