أفادت مصادر للميادين بأنّ قصفاً بالصواريخ استهدف القاعدة الأميركية في حقل كونيكو للغاز شمالي شرقي سوريا، مؤكّدةً أنّ الاستهداف جاء رداً على العدوان الأميركي على مدينتي الميادين والبوكمال في دير الزور.
وأكّدت المصادر أنّ “المقاومة الشعبية قصفت القاعدة الأميركية بـ 15 صاروخاً”، كاشفةً استهدافها مقر قيادة القاعدة العسكرية الأميركية في الحقل الغازي.
ولفتت المصادر إلى أنّ طائرات مروحية أميركية تحركت من قاعدة كونيكو بعد القصف بأقل من 10 دقائق، مُرجحةً أن تكون المروحية نقلت جرحى من القاعدة.
وأشار مراسلنا إلى أنّ “استهداف قاعدة كونيكو الأميركية تم بصواريخ غراد المتطورة وأدى إلى مقتل 4 جنود”.
وتابع أنّ “الغارة الأميركية استهدفت منزلاً في مدينة الميادين ما أدى إلى استشهاد مواطن وجرح آخر”.
والرد الثاني للمقاومة جاء باستهداف القاعدة الأميركية في الشدادي بالحسكة شمال شرق سوريا بـ 3 طائرات مسيرة، أكدت مصادر الميادين أنها وصلت لأهدافها.
واستهدفت المقاومة الإسلامية في العراق، أيضاً، قاعدة الاحتلال الأميركي في القرية الخضراء بالعمق السوري بطائرة مسيرة أصابت هدفها.
وكان مراسل الميادين في سوريا أفاد بشن الطيران الحربي الأميركي غارتين على مواقع قرب جسر مدينة الميادين شرقي دير الزور.
وأكد مراسلنا أنّ الغارتين أسفرتا عن وقوع شهيد وجريح في القصف الأميركي، مضيفاً أنّ القصف طال أيضاً منطقة السيال في مدينة البوكمال شرق دير الزور.
وقال مصدر ميداني للميادين إنّ “الرد على العدوان الأميركي في سوريا سيكون سريعاً بتكثيف ضربات المقاومة على القواعد الأميركية”.
وعلّق وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قائلاً إنّ “القوات الأميركية نفذت ضربات دقيقة اليوم على منشآت في شرق سوريا”، زاعماً أنّ “حرس الثورة الإيراني يقوم باستخدامها”.
وتابع أوستن أنّ “المنشآت تستخدمها الجماعات المرتبطة بإيران أيضاً واستهدافها كان رداً على الهجمات المستمرة ضد قواتنا في العراق وسوريا”.
واعترفت وزارة الدفاع الأميركية، أن 56 عسكرياً أميركياً أصيبوا من جراء نحو 46 هجوماً استهدف القوات الأميركية في الشرق الأوسط منذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وتتواصل عمليات المقاومة العراقية ضد القوات الأميركية في سوريا والعراق التحاماً مع معركة “طوفان الأقصى”. وأكّد الأمين العام لكتائب سيد الشهداء، أبو آلاء الولائي، أنه لن يكون هناك وقف لعمليات المقاومة، إلّا عبر وقف الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة.