وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت مساء الأحد إلى الإمارات في أول زيارة رسمية لرئيس وزراء إسرائيلي منذ إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين العام الماضي.
وقالت متحدثة باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي إن بينيت “وصل إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي” مساء الأحد.
وتأتي الزيارة تلبية لدعوة ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد، الذي من المفترض أن يلتقيه غدا الإثنين.
وجاء في بيان صدر عن مكتب بينيت: “حدث تاريخي: رئيس الوزراء بينيت وصل إلى أبوظبي للقيام بزيارة رسمية أولى لزعيم إسرائيلي إلى الإمارات”.
وأضاف البيان أن بينيت “استقبله في المطار وزير الخارجية الإماراتي (عبد الله بن زايد) بحضور حرس شرف”.
وقال بينيت، فور وصوله أبوظبي: “أثمن استضافتكم الحارة وأتأثر كثيرا بحضوري هنا (..) نتطلع إلى تعزيز العلاقات بين البلدين”، بحسب المصدر ذاته.
وبحسب ما صدر عن ديوان بينيت، فإنه سيبحث مع بن زايد كيفية تعميق العلاقات بين الإمارات وإسرائيل، والتشديد على قضايا اقتصادية وإقليمية تساهم في تحقيق الازدهار والرفاه والاستقرار بين الطرفين.
يشار إلى أن رئيس حكومة الاحتلال السابق، ورئيس المعارضة الحالي بنيامين نتنياهو، خطط للقيام بزيارة الإمارات، لكن مخططاته للسفر ألغيت عدة مرات. وطيلة فترة طويلة، منع وزراء في حكومته من السفر للإمارات قبل أن يقوم هو نفسه بزيارتها، بمن فيهم وزير الخارجية السابق غابي أشكنازي، الذي كان يتطلع لتدشين السفارة الإسرائيلية في أبو ظبي.
ويبدو أن نتنياهو قام بذلك من منطلق حسابات سياسية شخصية في محاولة لكسب نقاط بصفته المسؤول الإسرائيلي الذي وقّع على اتفاق التطبيع مع دول الإمارات والبحرين. وبحسب مصادر إسرائيلية، سيغادر بينيت بعد ظهر اليوم الأحد ضمن رحلات شركة الطيران العامة “إلعال” وليس بطائرته الخاصة.
يشار إلى أن بينيت تلقى دعوة لزيارة الإمارات في تشرين أول/ أكتوبر الماضي بواسطة سفيرها في تل أبيب، محمد الخاجة، الذي سلمه مذكرة من محمد بن زايد. وقتها قال مكتب بينيت إنه شكر السفير على الدعوة، وتحدث معه ومع سفير البحرين أيضا حول توسيع وتعميق العلاقات بين إسرائيل والإمارات والبحرين، وحول التعاون الإقليمي وتوطيد اتفاقات التطبيع.
وتابع: “كلما كانت العلاقات بين دولنا قوية، كلما كان الأمن والاستقرار في المنطقة كلها أقوى”. وتأتي زيارة بينيت هذه بعدما قام وزير خارجية الاحتلال يائير لابيد بزيارة رسمية علنية للإمارات في يونيو/ حزيران ووقتها دشّن سفارة الاحتلال في دبي، ووقّع اتفاق تعاون اقتصادي، وهو واحد من عدة اتفاقات وُقّعت في إطار التطبيع بين الإمارات ودولة الاحتلال.
وخلال زيارته، أشاد لابيد بنتنياهو “مهندس اتفاقات التطبيع” الذي “كرس جهودا كثيرة لتحقيقها” بحسب قوله.