أكد رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبدو، للميادين، أن الاحتلال الإسرائيلي اعتدى على 12 مقبرة بصورة مباشرة، خلال حربه المتواصلة على غزة، لليوم الـ92.
وأشار عبدو إلى صعوبات كبيرة في توثيق الجرائم بحق المقابر وقبور الموتى في القطاع، وانهيار عمل المنظومة الدولية، في هذا الإطار.
وكشف أن الاحتلال يحتفظ الآن بجثث مئات الشهداء في القطاع، بينما لم يصدر أي موقف دولي إزاء الجرائم بحق جثامين الأموات، ولاسيما مقبرة البطش، في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، والتي جرفها الاحتلال أمس.
وبفعل القصف المتواصل على أنحاء قطاع غزة كافةً، وحصار قوات الاحتلال عدداً من المنشآت، يتعذّر على الفلسطينيين دفن الشهداء في المقابر المنظمة، الأمر الذي أدّى إلى انتشار 120 مقبرة جماعية في الطرقات ومراكز النزوح والمدارس، وفق ما بيّن عبدو.
ولفت إلى أن 4% من السكان قُتلوا، أو جرحوا، أو أنهم مفقودون تحت الأنقاض.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن “جيش” الاحتلال نبش نحو 1100 قبر في مقبرة حي التفاح شرقي مدينة غزة.
وأوضح المكتب أن الآليات الإسرائيلية جرفت القبور، وأخرجت جثامين الشهداء والأموات منها، وداستها، وامتهنت كرامتها، من دون أي مراعاة لقدسية الموت أو المقابر.
وكشف أن الاحتلال سرق نحو 150 جثماناً من جثامين الشهداء التي دُفنت حديثاً، واقتادها إلى جهةٍ مجهولة، مثيراً الشكوك في جريمة أخرى، وهي سرقة أعضاء الشهداء.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة أنّ الاحتلال ارتكب 12 مجزرة ضد العائلات في القطاع، راح ضحيتها 122 شهيداً و256 إصابة، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وارتفعت بذلك حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 22722 شهيداً، وإلى 58166 إصابة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.