أكّد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، خلال اتصال هاتفي تلقاه من أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الخميس، أنّ “البرنامج النووي الإيراني شفاف بالكامل، ولم ينحرف أبداً عن مساره القانوني”.
وقال رئيسي إنّ “اتهامات الدول الغربية ضدّ إيران، بالتزامن مع المفاوضات، تعكس عدم التزامها تفاوضاً جادّاً وحقيقياً”. وأضاف أن “كلّ الجهود يجب أن تنصبّ في مسار رفع كامل العقوبات عن إيران، مع تقديم الضمانات اللازمة”.
وشدّد الرئيس الإيراني على أنّ “التوصل إلى الاتفاق المستدام يستلزم إلغاء العقوبات من دون أيّ شروط مسبّقة، ويستلزم أيضاً تجنّب إطلاق ادعاءات لا أساس لها من الصحة”.
من جهته، قال أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، إنّ “الدوحة تدعم مواقف طهران بشأن المطالبة بحقوقها، ودفع المباحثات الى الأمام”.
وجاء هذا الاتصال بعد انتهاء الجولة الأولى من مفاوضات غير مباشرة لرفع العقوبات عن إيران، بدأت الثلاثاء، واستمرّت يومين، في العاصمة القطرية الدوحة. وتضمّنت محادثات مشتركة بين كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، ومنسق الاتحاد الأوروبي للمفاوضات النووية إنريكي مورا.
وأكّدت إيران، في وقت سابق اليوم الخميس، أنها “طلبت ضمانات موضوعية يمكن التحقق منها، مفادها أن واشنطن لن تنسحب مرة أخرى”.
وفي سياق متصل، عبّر الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، عن “قلقه من عدم إمكان إحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقَّع عام 2015″، وحثّ كل الأطراف على “انتهاز الفرصة في التوصل إلى اتفاق، بناءً على النص المطروح على الطاولة”.
وخاطب سفير الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة، أولوف سكوج، مجلس الأمن قائلاً: “أنا قلق من أننا قد لا نتمكن من الوصول إلى خط النهاية”.
وكان المنسق الأوروبي إنريكي مورا أعلن، أمس الأربعاء، أنّ “يومين مكثَّفين من المحادثات غير المباشرة في الدوحة، بشأن خطة العمل المشتركة الشاملة، لم يُحرِزا، لسوء الحظ، التقدم الذي كان يأمله فريق الاتحاد الأوروبي كمنسق بعد”، مضيفاً: “سوف نستمر في العمل بإصرار أكبر على إعادة الصفقة الرئيسية إلى المسار الصحيح، من أجل عدم الانتشار (النووي) والاستقرار الإقليمي”.