أعلنت رئيسة تايوان تساي إينغ-وين، اليوم الثلاثاء، بعد اجتماع مع برلمانيين أميركيين، أنّ بلادها ستعزز الروابط العسكرية مع الولايات المتحدة للحدّ من “التوسّع الاستبدادي”.
وقالت إثر لقاء مع وفد من الكونغرس الأميركي في مكتبها في تايبيه إنّ “تايوان والولايات المتحدة ستواصلان تعزيز التبادلات العسكرية”.
وأضافت: “ستتعاون تايوان بشكل نشط أكثر مع الولايات المتحدة والشركاء الديمقراطيين الآخرين لمواجهة التحديات العالمية مثل التوسّع الاستبدادي والتغير المناخي”.
ووصل نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي مايكل تشيس، المسؤول عن الصين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إلى تايوان، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين مطلعين.
وقال متحدث باسم “البنتاغون”: “ليس لدينا تعليق على عمليات محددة… لكنني أود أن أسلط الضوء على أنّ دعمنا وعلاقتنا الدفاعية مع تايوان ما زالت قوية ضد التهديد الحالي الذي تشكله جمهورية الصين الشعبية”.
من جهته، أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين في حديث في بكين أنّ الحكومة تعارض بشدة التفاعلات الرسمية والعلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة وتايوان.
وفد صيني يقوم بأول زيارة رسمية إلى تايوان منذ 3 أعوام
على جانب آخر، وصل وفد حكومي صيني إلى تايوان للمشاركة في “مهرجان الفوانيس” ولتعزيز الاتصالات مع إدارة مدينة تايبيه، وفقاً لوكالة الأنباء المركزية بجزيرة تايوان.
وهذه هي أول زيارة رسمية يقوم بها ممثلو بر الصين الرئيسي إلى تايوان خلال السنوات الثلاث الماضية. وضم الوفد الذي وصل من شنغهاي 6 أشخاص يترأسهم نائب رئيس مكتب شؤون تايوان بمدينة شنغهاي لي شياو دونغ.
وذكرت سلطات تايبيه أن زيارة وفد شنغهاي إلى تايوان ستستمر حتى 20 شباط/فبراير الجاري.
وتصاعد الموقف إزاء تايوان بشكل كبير بعد زيارة قامت بها رئيسة مجلس النواب الأميركي آنذاك نانسي بيلوسي للجزيرة في أوائل آب/أغسطس من العام الماضي.
وأدانت الصين، التي تعتبر الجزيرة إحدى مقاطعاتها، زيارة بيلوسي، ورأت في هذه الخطوة “دعماً من الولايات المتحدة للانفصالية التايوانية”، وأجرت الصين عقب ذلك مناورات عسكرية واسعة النطاق، فيما يستمرّ التوتّر العسكري في منطقة بحر الصين وأجوائها.